السؤال
أنا شاب بعمر 22 سنة، خريج حديث من جامعة أجنبية، عشت في الخارج بمفردي لمتابعة دراستي بعيدًا عن عائلتي، وفي ذلك الوقت كنت أصلي الصلوات الخمس، لكن لم أكن ملتزمًا بديني أكثر من ذلك، ولم أكن أصلي في المسجد، وأحيانًا كنت أصلي صلواتي متأخرًا.
في عائلتي، أمي فقط هي الملتزمة بالإسلام، أما بقية أفراد الأسرة فهم أكثر انفتاحًا، ووالدي لا يصلي.
خلال سنتي الأخيرة قبل التخرج، مررت بفترة صعبة، ولم يكن هناك أحد يدعمني، فبدأت أتعلق بديني وأقترب من الله، وابتعدت عن أصدقائي القدامى، ولم أشعر بهذا النوع من الرضا في حياتي من قبل، وبدأت أحقق درجات أفضل، وبدأت أقرأ القرآن كثيرًا، وأؤثر على بعض أصدقائي للرجوع إلى الله بالتوبة.
بعد التخرج، عدت إلى بلدي وكنت متحمسًا جدًا ليس فقط لرؤية عائلتي، ولكن للذهاب إلى المسجد لأداء الصلوات الخمس والتقرب أكثر إلى الله، ومع ذلك، مر نحو عشرة أشهر منذ عودتي من البلد الذي تخرجت منه، وقد تعرضت خلالها للسخرية والتنمر، وقيل لي بأني صارم جدًا بسبب التزامي بتعاليم الإسلام، مع أن الجميع مسلمون.
كذلك بدأت أنصح عائلتي ومن لا يصلون بالتوبة، لكن كل ما أحصل عليه هو ردود فعل سلبية وعدوانية.
بصفتي شاب ترك أصدقاءه القدامى وعاداته السيئة، ووجد نور الإسلام، من الصعب جدًا اتخاذ القرار الصحيح، لأنني أواجه مقاومة من والدي وعائلتي وأصدقائي.
والدي أحيانًا يغضب مني، ولا يحب أن أنصح إخوتي بالصلاة في المسجد، وهناك العديد من المواقف الأخرى التي لا أستطيع ذكرها.
ماذا يمكنني أن أفعل لإرضاء الله، وفي نفس الوقت إرضاء والديّ ومن حولي دون أي ضرر؟