السؤال
السلام عليكم.
عمري 31 سنةً، لست متزوجةً، والمقلق أنه لا يتقدم لخطبتي الكثير رغم وجود المقومات، وإن تقدم لخطبتي أحد ما فإنه يكون فيه عيب لا يمكنني لا أنا ولا عائلتي القبول به، وقد تقبلت الأمر الواقع، ولا زلت أدعو الله أن يرزقني الزوج الصالح عاجلاً وليس آجلاً؛ بغية أن أحقق أمنيتي، وأشعر بالأمومة، ولو لمرة واحدة.
أنا أحافظ على صلواتي منذ سن 14، وأحافظ على الأذكار والاستغفار، وذكر الله، وقراءة القرآن.
ما يجعلني قلقةً في الآونة الأخيرة هو تعطل أموري بصفة غريبة جدًا؛ فقد وجدت نفسي بين ليلة وضحاها محتاجة ماديًا رغم أنني موظفة، وبصراحة لا أدري كيف نفد راتبي، رغم أن ما أنفقه الآن هو نفس الإنفاق الذي في السابق، وهذه أول مرة يحدث لي فيها ذلك، مع أنني في كل شهر أقدم صدقةً لشخص محتاج.
كما لاحظت تعطيلاً في كل ما أريد فعله؛ فإذا أردت شراء شيء مهما كان صغيرًا أو كبيرًا؛ يصبح فجأةً ذلك الشيء شبه منعدم من السوق، وإذا كان موجودًا فإنه يكون غير مناسب لي بسبب شيء أو عيب فيه، مما جعلني ذلك في حيرة شديدة، وضيق شديد، وكأن جميع الأبواب مغلقة -والعياذ بالله-!
قرأت سورة الواقعة بتكرار متمنيةً الرزق، وفك الاحتياج، واستغفرت العديد من المرات؛ خوفًا من أن أكون قد أذنبت دون أن أشعر وتأثر رزقي بذلك، ولكنني لا زلت أعاني من نفس الأشياء!
أنا صابرة على أحوالي، بل وأمزح بخصوصها أحيانًا، ولكني قلقة أيضًا بعض الشيء من التعطيل الغريب والمفاجئ، وأتمنى لو كان بوسعي تغيير أموري للأحسن.