السؤال
السلام عليكم
عمري 19 عامًا، في فترة الامتحانات الجامعية -قبل أكثر من شهرين- كنت في ضغط هائل، وقلق شديد بسبب خوفي من إعادة السنة؛ لدرجة أنه كانت هناك أيام لا أستطيع الأكل والنوم فيها من شدة القلق.
استمر الأمر على هذا الحال حتى اجتزت آخر امتحان في 29 جوان، والحمد لله نجحت، وعندما رجعت للبيت أحسست بفراغ شديد وغريب، وبعدها بدأت أحس بالقلق بدون سبب، بعدها بأسبوع ذهبت لطبيب عام، وأعطاني المغنيسيوم والكالسيبرونات، وعملت فحوصات دم، وكانت طبيعية، وكانت نسبة الفيتامين (د) 30 ng/ml.
أكملت دواء الكالسيبرونات، ولكني لا أحس أنه أتاني بنفع، وأنا مستمر على المغنيسيوم، ولكن نفس الشيء لم ينفع، أحيانًا قليلة يختفي الشعور بالقلق، وترجع نظرتي للحياة متفائلة، وأكون مرتاحًا وسعيدًا، ولكنه لا يستمر لوقت طويل.
أغلب الوقت يكون شعوري هو القلق والتفكير السلبي بأن الحياة سوداوية ومملة، ومع هذا القلق مزاجي لا يكون جيدًا أبدًا، ومع مرور الوقت بدأت أقرأ عن الاكتئاب، واضطراب القلق العام، وثنائي القطب، وأشياء أخرى.
بالصدفة قرأت عن أناس يعيشون وكأنهم في حلم، ومن وقتها -أي قبل أسبوع-، وهذه الأفكار لا تذهب من مخيلتي، وكأن عقلي يقنعني أن بي اكتئابًا وأنني في حلم، لا يزال القلق يرافقني، وأيضًا نظرتي للحياة تغيرت كأنها أصبحت أكثر سوداوية ومملة.
رغم كل هذا إلا أنني آكل بشكلٍ عادي، وأنام بشكل عادي وحتى تجدني أضحك بشكلٍ عادي، ولكن أحيانًا تكون حالتي سيئة لدرجة أني لا أستطيع الابتسام.
أسألكم بالله كيف أرجع لحياتي الطبيعية؟ هذه الحالة مستمرة معي منذ شهر ونصف تقريبًا، وأنا خائف من أن أبقى هكذا، لم أستطع النوم بالأمس من شدة الخوف والقلق.
وشكرًا لكم.