السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 29 سنة، تعرضت لموقفٍ في صغري غيّر حياتي كلها، لا أستطيع تجاوزه إلى اليوم، أنا الأصغر بين إخوتي، وأقوم بأعمال المنزل لمساعدة والديَ، أمي مدرسة وملتزمة -الحمد لله-، لكنها شديدة الغضب، ونعيش في منزل مليئ بالخلافات بين أمي وأبي، علمًا أن جدتي -أم أمي- توفيت بسبب الغضب.
والدتي طلبت مني في أحد الأيام القيام بجمع الملابس الجافة من سطح المنزل، ولكني نسيت، وعندما عادت من المدرسة اشتكتني أختي عندها بسبب مشكلة بسيطة، فغضبت أمي ووقفت تدعو عليّ بعدم البركة في صحتي، وكل مال آخذه منها، وبعد أسبوع ذهبت للطبيب، وأخبرني بأني في حاجة لعملية ضرورية، وبالفعل أجريتها، وبعد ذلك فقدت نسبة كبيرة من مناعتي، وأصبحت مريضًا بشكل دائم، ثم تبين أن الطبيب كتب لي دواء خاطئاً لمدة طويلة!
لا توجد بركة في صحتي، ودائمًا أتناول الأدوية، وأتعرض للأمراض الموسمية، تملكني الحزن، وعشت أسوأ أيام حياتي لمدة 3 سنوات، تدمرت نفسيتي، وتركت جامعتي، وأمشي في الشارع وقت الظهيرة، وأرى الدنيا سوداء لا نور فيها!
تملكتني الكوابيس، والوساوس والهلاوس، وبفضل الله بعد 3 سنوات خف المرض، لكنه ما زال موجودًا إلى اليوم، وصحتي غير جيدة، ودائمًا أحرص على رضا والديَّ عني، وأطلب منهما الدعاء لي، ولكني ما زلت أعاني، أخرجت الصدقات ولكن بلا جدوى!
ما هو الحل -يا شيخ-، فأنا عجزت، وتعسرت حياتي؟