السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
أصبت باكتئاب شديد عام 1992م وظللت على هذه الحالة دون علاج، المهم أنه في عام 2000م بدأت رحلة العلاج فأخذت دواء (سبرام + ساروتين + فلونكسول)، وتحسنت قليلاً، وبعد ثلاثة أسابيع استبدل الطبيب (سبرام) بـ(سيروكسات) حتى وصلت الجرعة 50 ملجرام، وأخذت في التحسن وانشرح صدري كثيراً، وبقيت شهرين في تحسن ثم انتكست الحالة، فقلت لعلها كبوة، واستمريت شهراً آخر على نفس العلاج ثم جربت أنواعاً كثيرة من الأدوية مثل (بروزاك، وفافرين، ولوديوميل، وتفرانيل، وتجريتول، ولامكتال)، وغيرها الكثير دون فائدة.
وبعد ذلك اقترحت على الطبيب دواء (الليثيوم) - وسبحان الله - نقلني هذا الدواء نقلة كبيرة في التحسن، واستمريت في أخذه سنتين دون انقطاع، ثم سبب لي زيادة كبيرة في الوزن، وعطشاً، وتبولاً كثيراً، فقطعته وأخذت (سيرزون) واستفدت منه، وذلك في اعتقادي بفضل الله، ثم بسبب (الليثيوم) الذي جعلني أستفيد من الأدوية، ثم رجعت لي حالة من الاكتئاب، مع أني أخذت العلاج لمدة سبعة أشهر، ثم رجعت (لليثيوم)، رجعت مثل تلك المرحلة التي أخذته فيها بدون زيادة تحسن.
ثم في عام 2004 أخذت دواء (إيفكسر بجرعة 200 ملغ) وثبت حالتي فقط، وأخذته سنة كاملة، وتركته بالتدرج، وعاد لي الأرق، والقلق، والاكتئاب، وأنا الآن على دواء (لوسترال 150 ملغ) و(ساروتين 25 ملغ) ولا زلت أنتظر التحسن، وتشخيص الحالة كما يقول الأطباء أنه اكتئاب مزمن، ويستغربون استفادتي من (الليثيوم) مع أن حالتي مجرد اكتئاب وليس اكتئاب ثنائي القطبية، وأنا الآن في حيرة من أمري، فأنا آخذ العلاج بجرعات عالية، وأحياناً دواءين مشتركين، ولمدة كافية، وإذا حاولت ترك العلاج ترجع حالتي منتكسة.
وأقدم لك خالص الشكر - يا دكتور محمد - على هذا العمل الخيري الذي قد يعجز عنه بعض الأطباء في خدمة الناس.