السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على جهودكم، وأسأل الله أن يبارك في علمكم، وأن ينفع بكم.
أنا رجل في الخامسة والثلاثين من العمر، متزوج منذ عشر سنوات، وأحمد الله الذي رزقني بزوجة أحبها وتحبني، وبولدين كريمين، أصغرهما في الثالثة من عمره، وقد أنعم الله علينا بنعم لا تحصى.
أود طرح استفسار يتعلق بتحديات نواجهها في حياتنا الزوجية، خصوصًا فيما يتعلق بالعلاقة الحميمة، على الرغم من اتباعنا لآداب الجماع بحسب سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث نحرص على المداعبة والاهتمام بإمتاع بعضنا البعض، إلا أننا نمارس الجماع بمعدل مرة أو مرتين كل شهرين أو ثلاثة.
هذا يشكل صعوبة بالغة بالنسبة لي، وقد بدأ هذا التحدي بعد أربعة أشهر من زواجنا؛ إذ كانت في البداية تراودني تارة وأراودها الأخرى، أما بعد هذه الفترة الأولى، ترغبني شهراً وتزهدني ثلاثة أو أربعة أشهر أحياناً.
على الرغم من جهودي في مداعبتها وحسن معاشرتها، وإهدائها هدايا، وقضاء أوقات خارج المنزل معًا، فإنها تتعذر بأسباب مختلفة، مثل التعب أو الشعور بالنعاس، أو تجنب ماء الغسل البارد، وما شابه ذلك، وقد ناقشنا هذه المسألة مرارًا دون جدوى، وأود الحصول على نصحكم!
ولداي يدرسان في المدرسة فترة الصباح، ولا أكاد أطالبها بشيء، كما علمني أبي أن أتأسى بهدي النبي -عليه الصلاة والسلام- وأقضي حوائجي بنفسي، إلا ما تطوعت هي به.
أدرك تمامًا أن للزوج حقوقاً زوجية، ولكني لا أرغب في أن تتحول علاقتنا إلى علاقة تبادلية أو مقايضة.
أريد بناء علاقتنا على المودة والرحمة، وليس فقط على تبادل الحقوق والواجبات، وأسعى دومًا على حفظ عفتي وحبنا المتبادل، مع احترامي الكامل لمشاعرها وراحتها -عفني الله وأصلح حالي وحال زوجتي-.
هل لديكم أي نصائح أو توجيهات قد تفيدني في هذه المسألة؟
جزاكم الله خيرًا.