السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
جزاكم الله خير الجزاء عن هذا الموقع المتميز الذي يفقهنا في أمور ديننا.
أنا امرأة متزوجة منذ 30 سنة، لدي أربعة أولاد، و-لله الحمد- الكل يعترف بحسن خلقهم، وبأنهم أصحاب شهادات عليا، وزوجي رجل يصلي ويصوم، ولكنه كثير مشاهدة التلفاز من كرة قدم وأفلام فارغة.
أنا أيضاً أصلي وأصوم، لدي مشروع حفظ القرآن (أحفظ 25 حزباً)، وأقوم بشؤون بيتي، ولست مقصرة في أي حق من الحقوق الزوجية بشهادة الجميع، ومن ضمنهم زوجي، علماً أني أعمل وأساهم معه في جميع مصاريف البيت، بدون استثناء، وأنفق على أولادي، وشاركت معه في شراء منزل السكن، وفي شراء السيارة.
مشكلتي مع زوجي أنه بمجرد أي خلاف بيننا -تافه للغاية- يهجرني في الكلام، وبعض الأحيان في الفراش، ولا يجالسني حتى على مائدة الطعام، يحصل هذا أيضاً في شهر رمضان، ونحن نعبد الله، وقد هجرني فيه لمدة ثلاثة أسابيع، علماً بأنه خارج هذه الفترة يعاملني معاملة جيدة، ويلبي جميع حاجاتي، ويحترمني جيداً.
كنت في السنين السابقة دائماً سباقة إلى الصلح، وأتوسل إليه لأني أراعي مصلحة الأبناء والتوازن العائلي، طلبت منه عدة مرات أن نحكم أحداً بيننا، ولكنه يرفض رفضاً قاطعاً.
السؤال:
1- هل علي إثم في هذه المقاطعة التي تستمر لأسابيع، وفي بعض الأحيان أكثر من شهر؟ علماً أني أحفظ القرآن، وكل همي أن يكون الله راضيًا عني، وأخاف جداً من غضب الله علي، والعياذ بالله.
2- كيف أتعامل مع زوجي؟ علماً بأني لم يعد في استطاعتي الذهاب عنده، والتوسل إليه، سئمت كثيراً من هذا الوضع، قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: (لا ينبغِي للمؤمنِ أن يُذِلَّ نفسَه، قالوا: وكيف يُذلُّ نفسَه؟ قال: يتعرَّضُ من البلاءِ لمَا لا يطيقُ)، فهل معاملتي له بهذه الطريقة يعتبر ذلاً؟
أنا جداً محتاجة إلى نصيحة منكم، أفيدوني من فضلكم.
جزاكم الله خيراً.