السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أبلغ من العمر 18 سنة، -الحمد لله- أحاول الالتزام قدر المستطاع، ومشكلتي: أني لا أستطيع ذكر الله أمام الناس، ولا تحريك فمي أمامهم، وأسكن في الإقامة الجامعية للبنات، وأرتبك لو ذكرت الله أمامهن؛ لأني أحس بشيء ما يزعجني في ذاتي، ثم تطور الأمر وفقدت الثقة في نفسي، وعندما أذكر الله عز وجل أضع يدي على فمي حتى لا يروني، وأظل أراقبهم هل شاهدوني أم لا؟ وأشعر بالارتباك والانزعاج ولا أستطيع التخلص من ذلك.
عندما أتواجد في ساحة الإقامة الجامعية، وأرتكب أي ذنب أذهب للجلوس في مكان ما وأستغفر الله، وعندما أسمع تحركات أقدام الفتيات تقترب نحوي أرتبك ويرتجف قلبي، لا أخاف منهن فقط أرتبك وأتوتر وأشعر بالانزعاج، وكذلك في الصلاة لا أستطيع الصلاة أمام الناس؛ لأن النبضات تتسارع، مع العلم بأني كلما قررت إنهاء بعض أموري الدنيوية أفقد الثقة في نفسي، وأخاف من الناس، وتنهال علي الوساوس.
في إحدى المرات كنت أصلي بالفتيات في المصلى، فراودتني وساوس الرياء وأني وقعت فيه، بالإضافة إلى الشعور بالقلق والتوتر، والخوف من إطالة الصلاة عليهن، وهذا الخوف يذهب خشوعي في الصلاة، فقررت ترك الرياء والوساوس الكثيرة التي تأتيني.
كلما التزمت دينيًا أحس أنني أشرك بالله عز وجل، خاصة وأني أترك النوافل، حاولت وفشلت في التخلص من الوساوس؛ لأنها تفسد عملي، وتقنطني من رحمة الله عز وجل، وتجعلني في ضيق، فهل حقًًا أشركت بالله، أم أني مصابة بالرهاب الاجتماعي، أم أنها وساوس تفسد علي ديني؟