السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة والأخوات الأفاضل في هذا الموقع الكريم، في البداية أرجو من المولى تعالى أن يجزيكم ألف خير على ما تقومون به في خدمة الناس، وأن يجعلها المولى تعالى في ميزان حسناتكم.
سبق لي أن كتبت في هذا الموقع الكريم، ولكن هذه المرة اختلفت الظروف وزادت علي الهموم، وضاقت علي الأرض بما رحبت، وأصبحت رهينة الوساوس والخوف والقلق غير المبرر على الإطلاق، وأصبحت عاجزاً تماماً عن السيطرة على نفسي ومشاعري السلبية، والتي تراكمت وتراكمت حتى أصبحت شغلي الشاغل.
في بداية حياتي عشت حياة أو طفولة صعبة، وشققت طريقي بنفسي إلى أن وصلت إلى ما أنا عليه الآن، أملك الزوجة والولد والبيت وكل ما يتمناه المرء في هذه الحياة، ولكن شاءت حكمة الله أن يبتليني، وربما كنت أنا السبب المباشر؛ بسبب شخصيتي وخوفي وتهربي المستمر، وعدم قدرتي على المواجهة. أصبحت أركض وراء الأمراض؛ كنوع من الهروب من المشاكل اليومية، حتى أصبحت أتوهم الإصابة بأمراض خطيرة، وأصبحت أوسوس من كل عارض أشعر به حتى أصبت بالقولون العصبي. وزادت علي الأمراض، وبالرغم من أني عملت فحوصات كثيرة، فلم يثبت إلا إصابتي مؤخراً بجرثومة المعدة.
وبدأت العلاج إلا أني أصبحت أتوهم الإصابة بأمراض القلب؛ مما دعاني إلى الهرولة إلى المستشفيات كل مرة أصاب فيها بعارض بسيط، وبالرغم من أنني عملت تخطيطا للقلب، وأني لا أعاني من السكر ولا من الضغط، ولا الكوليسترول ولا أدخن، إلا أن الفكرة أصبحت لا تفارقني؛ خصوصاً مع سماعي لأخبار عن وفيات الناس نتيجة لذلك.
أصبحت انطوائياً، كثير النسيان، قليل الحركة والنشاط، أسيراً للأوهام، ولا أعرف المخرج، بالرغم من أني كنت إنساناً ملتزماً لا أفارق جماعة المسجد، فابتعدت عن المسجد بحجة عدم القدرة على الوقوف؛ لأني لا أطيق المكان الذي به أناس كثيرون وأفضل أن أكون بمفردي؛ حتى لا يراني الناس في حالاتي تلك.
أرجوكم أن تساعدوني؛ لأن حياتي كلها وحياة أولادي أصبحت على المحك، ومؤخراً زوجتي هددتني بالطلاق إن لم أتغلب عليَّ مخاوفي هذه.
أرجوكم لا تهملوا رسالتي، وردوا عليّ بأسرع وقت ممكن.
أخوكم في الله.