الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي كتلة بارزة في رقبتي من الجهة اليسرى.. ما تشخيصها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أود الاستفسار والسؤال بشأن أنني أعاني من كتلة بارزة في رقبتي من الجهة اليسرى، منذ أكثر من 3 أو 4 سنوات، ذهبت لطبيب مختص وفحصها بيده فقط، وقال: إنه شيء يخص الحليب، لكن لا أتذكر! في الجهة اليمنى أيضًا وجدت بالصدفة كتلة داخلية غير بارزة، تظهر فقط باللمس، مستمرة معي لعدة شهور أو لسنة، ولكنها غير مؤلمة، والكتلة الأخرى أيضًا غير مؤلمة.

أنا عمري 24 سنة، ولكي أكون صريحًا: أنا شخص أراقب جسدي بشكل كبير، وأخاف كثيرًا من الأمراض، شاهدت فيديو بالصدفة عن الكتل، وزاد خوفي، وفي نفس الوقت أنا لا أحب الذهاب إلى المستشفيات؛ ففيها يضيق قلبي وصدري، وأنا مسبقًا أعاني من مشاكل نفسية تسبب لي ضيق التنفس بشكل مستمر، وإذا توترت يزيد ضيق التنفس أكثر وأشعر بدقات قلبي غير منتظمة مع نغزات.

المرجو الإفادة، جزاكم الله خيرًا، ليرتاح قلبي، وهل يتحتم علي الذهاب للطبيب للكشف عن هذه الكتل أو ماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أليسيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الكتل المحسوسة أو الملموسة الموجودة في الرقبة -سواء على الجهة اليمنى أو اليسرى-، هي كتل غدد ليمفاوية، وهي جزء أصيل من الدورة الليمفاوية، مع الأوعية الليمفاوية التي تسحب رشح الخلايا من الرقبة واللوزتين، وتعود به إلى الدورة الدموية.

وعندما يحدث التهاب في الحلق أو اللوزتين أو الأذن؛ تلتهب تلك الغدد، وتشفى مع شفاء العضو الملتهب، لكن لا تعود إلى حجمها الأصلي مثل: (حجم حبة العدس)، وتكبر في كل مرة وتصبح مثل حبة الحمص أو الفول، إلا أنها تعمل كجزء من جهاز المناعة، وكجزء من الدورة الليمفاوية، ولا شيء فيها ولا تتحول إلى أورام.

ويكفيك أن تفحص صورة الدم cbc للاطمئنان على عدد كريات الدم البيضاء، والحمراء، والصفائح الدموية، ونسبة الهيموجلوبين للتأكد من سلامة فحص الدم، وأن الكتل طبيعية، ولا علاقة بينها وبين الأورام.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً