الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي أصيب بانتفاخ في العقد اللمفاوية، هل هو سرطان؟

السؤال

السلام عليكم

لدي طفل عمره 8 سنوات، منذ ثلاثة أشهر أصيب بالتهاب شديد في اللوز، وقد استغرق الشفاء 10 أيام، بعد الشفاء بأسبوعين انتفخت العقد اللمفاوية في رقبته انتفاخًا شديدًا، عرضته على الطبيب، وقال: إنه التهاب في العقد اللمفاوية، ووصف له دواءً للالتهاب.

الآن بعد مرور شهرين، ما زالت العقد موجودة، خف الانتفاخ قليلًا، لكن العقد ما زالت موجودة بحجم حبة الزيتون، عرضته على الطبيب مرة أخرى، وطلب عمل تحليل الدم، وقال: إن التحليل طبيعي، حيث وجد عدد كريات الدم البيضاء 8 آلاف، وقال: إنه يوجد انخفاض بسيط في الخضاب يرجح فقر الدم، وطلب صورة سونار تبين وجود غدد لمفاوية تفاعلية على كلا الطرفين في الرقبة بحجم 10×26، قال: إنه يجب إعادة التحاليل والصور بعد شهرين.

أنا قلقة جدًا، ولا أنام الليل من خوفي على طفلي، فهل هو سرطان أو شيء من هذا القبيل؟ أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عندما يتعرض الأطفال إلى التهاب الحلق، أو اللوزتين، أو التهاب الأذن الوسطى، أو الخارجية؛ فإن الغدد الليمفاوية الموجودة على جانبي الرقبة تلتهب أيضًا، ويتغير حجمها من حجم غير محسوس مثل: حبة العدس إلى حجم محسوس ومؤلم كحبة الحمص أو الفول.

وعندما يشفى الطفل من الالتهاب تشفى تلك الغدد، ويقل حجمها، لكنها لا تعود إلى الحجم الأصلي، بل تظل كبيرة عن ذي قبل، والغدد اللمفاوية هي جزء من جهاز المناعة، ويشمل الغدد والأوعية الليمفاوية، ووظيفتها سحب رشح الخلايا، والعودة به إلى الدورة الدموية بجوار القلب؛ لإعادة تدوير مكوناته، وتعتبر الدورة الليمفاوية بمثابة الصرف الصحي في جسم الإنسان.

ولا ضرر ولا خطورة من تلك الغدد؛ لأنها -كما قلنا- جزء من الدورة الليمفاوية، والدليل على ذلك أن عدد كرات الدم البيضاء في تحليل صورة الدم لدى الطفل -حفظه الله- cbc، كان 8000، وهو عدد طبيعي، حيث إن عدد كرات الدم البيضاء الطبيعي ما بين 3 إلى 10 آلاف.

وفي حال وجود التهاب بكتيري، أو فيروسي، فقد يصل العدد إلى حدود 15 ألفاً، أو أكثر قليلاً، ثم يعود لأقل من 10 آلاف مرة أخرى، ولكي يطمئن قلبك، فإن عدد كرات الدم البيضاء في حال السرطان قد يصل ما بين 30 إلى 100 ألف، وهو ما ينفي إصابة الطفل بأورام الدم، أو الغدد الليمفاوية -إن شاء الله-.

وللمزيد من الاطمئنان يمكنك فحص مؤشرات الدم، والغدد الليمفاوية للطفل، مثل: lactate dehydrogenase وتكتب اختصاراً LDH، ويمكن فحص Beta-2 microglobulin فقط للاطمئنان، لكن لا قلق -إن شاء الله- طالما أن صورة الدم وعدد كرات الدم البيضاء طبيعية، ونؤكد على أهمية إعطاء الطفل 600 وحدة دولية من فيتامين D3، وإعطائه غذاءً صحيًا جيدًا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً