السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرًا لكم، وأحسن الله إليكم.
معكم الأخ محمد، من الأعاجم، -الحمد لله- أنا أحيانًا أكون خطيب الجمعة، وأكثر الأيام أصلي بالناس، لكن مشكلتي أني أعاني من التعرق الزائد تحت الإبطين، وكذلك رائحة العرق عند مواجهة الناس فقط، وكذلك الخجل الشديد، والقليل من الخوف عندما أوجه نظري إلى بعض الناس، وفي هذه الأيام أصبت برعشة اليدين اليسير، واهتزاز الجسم المفاجئ بغير إرادتي عندما جلست للتشهد، وعندما أصلي السنة في المسجد أشعر أن أحدًا منهم يراقبني، ويحصل ذلك الارتعاش.
سألت أمي عن حالي عندما كنت طفلًا، فقالت لي إنني في صغري أصبت بمرض شديد وكدت أن أموت، ولما شفيت كنت أخاف كثيرًا إذا لم تكن معي، وكنت أستحي كثيرًا من الغرباء، وأنا أعرف أني نشأت خجولًا من الغرباء، وكنت أمضي طوال اليوم في البيت.
درست الابتدائية وأنا لا أعاني من أي شيء إلا القليل من الحياء، والخوف، وكنت لا أحب مخالطة الناس، ولا أجيب عندما يسألني المعلم، إلا أني كنت ألعب مع غيري من الأطفال، وكنت أحصل على الترتيب الأول -والحمد لله-، وبعد ذلك حفظت القرآن، وعندما دخلت في الثانوية أصبت بكثرة التعرق، وما يتبعها من الرائحة الكريهة، حتى الآن مازلت أعاني منها.
عشت حياتي وأنا حزين، وأفكر كثيرًا في هذا العيب، وأبحث عن الحل، وحتى الآن لم أجد حلًا، ولست أعاني من أي أمراض أخرى.
أرجو أن تخبروني عن مرضي، وتصفوا لي الدواء والحل، نفع الله بكم.