السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
حالتي بدأت منذ حوالي 8 سنوات، كنت في زيارة لأحد زملائي، وكنا متعودين أن نتعاطى المخدرات معا، وبعد تعاطينا المخدرات أحسست بإحساس رهيب أتذكره حتى الآن، آلام بصدري، وسرعة بضربات القلب، وضيق بالتنفس، وهبوط شديد، وأحسست أنها نهايتي، وذهبت للمستشفى، وكشف علي الدكتور، وقال لي أن عندي هبوطا بسيطاً نتيجة السهر والإرهاق، وعالجه.
وذهبت للبيت، وبعدها ولمدة شهر أو أكثر كنت أحس أن دماغي في حالة غليان، كأن فيه نارا وصداعا شديدين، وذهبت وقتها لأكثر من 100 دكتور، وكل دكتور يكشف علي يقول لي أنه لا يوجد عندك مشكلة، ومن وقتها حتى الآن حالتي من أسوأ لأسوأ، ولا يوجد تحسن، بالعكس تزداد.
ذهبت لشيوخ للتعالج بالقرآن، والحالة كما هي لم تتغير، وبدأت حالتي تتطور، خمول وكسل دائم وإحساس بالضيق، وخوف من كل شيء، ومن أي شيء، وأصبحت سجين بيتي، لا أخرج منه إلا عند الضرورة القصوى، حتى وصلت الآن أني أخاف أن أكون بالبيت وحدي، لازم يكون معي شخص من أهلي، بقيت أخاف خوفاً شديداً من أن أتعب، وكأني ليس معي أحد، ولما أكون لوحدي أحس بأني تعبان، ونوبات هلع شديدة ممكن تستمر لأكثر من 10 ساعات، ولولا مخافة الله لانتحرت وأرحت نفسي من عذابي.
أرجوكم أفيدوني هل هناك شفاء نهائي بإذن الله لحالتي أم سوف تستمر معي طوال عمري هذه الحالة؟ وهل علاجي عن طريق الأدوية أم عن طريق الجلسات؟ وهل تنصحونني أن أذهب إلى مستشفى للأمراض النفسية أو من الممكن أن يتم علاجي عند دكتور؟
وأرجوكم أجيبوني بكل صراحة، الآن أصبح سني 27 سنة، ولم أشتغل حتى الآن، لأني أخاف أن أخرج من البيت، وأصحابي الآن يشتغلون، ومتزوجون، ومعهم أطفال، فهل سأظل هكذا بقية عمري؟ أرجوكم أفيديوني وأريحوني من عذابي، فلقد سئمت حياتي.