السؤال
السلام عليكم.
فتاة عمري 23 سنة، أعاني من خوف وقلق شديد من الامتحانات طوال سنوات الدراسة، وأيضا غثيان وقيء مستمر وقت المذاكرة، وضعف في اليد، وحركات لاإرادية، وفقدان الشهية تماما، وفقد الوزن، ودقات قلبي تكون سريعة، وأرق ورعب من الكتب والملازم، ومن الكلام في المذاكرة أساسا، وأفقد الاهتمام بمظهري وبكل شيء.
ذهبت لدكتور نفسي، وقالي لي: فوبيا الامتحان، ووصف لي (زولام، وإندارال 10، وفلوكستين)، كنت سأتحسن، ولكنني لم أتناولهم بانتظام، فقد كنت أتوقف عن تناول الدواء من تلقاء نفسي، فأنا لم أكن أعلم أن ما أفعله أمر خاطئ وسيؤثر علي.
تخرجت من الكلية، ولكن للأسف تكررت الأعراض ذاتها، وحصلت على وظيفة، ولكنني لم أكمل الأسبوع فيها، فأنا أعاني من كثرة التفكير بالماضي والذكريات السيئة، وأصبحت أكره أقاربي؛ لأنهم ظلموني أنا وإخوتي، ووالدي كان يسمح لهم بذلك، وللأسف كنت أشعر بالحقد والكره تجاههم، فهم ما زالوا يعاملوننا بالسوء.
أصبحت فاقدة الفاعلية والحماس، ولا أخرج من المنزل إلا قليلا جدا، ولا أريد مقابلة أي شخص، وعلاقاتي الاجتماعية أصبحت مقتصرة على أسرتي وبعض الأشخاص، أدير حوارات لم تحدث أبدا داخل عقلي، ولا أستطيع التوقف عنها، لو قابلت أحدا أظل أفكر في كل ما حدث، وربما لا أستطيع النوم، مع الإحساس بالرجفة ودقات القلب السريعة.
أصبحت متشائمة وفاقدة التركيز، أريد أن أعيش، ولكن دائما أخاف من أي موقف قد يجرحني؛ لأني أعلم تماما الحزن الشديد الذي أشعر به عند أقل موقف.
أيضا أنا مقبلة على الخطوبة، وأشعر بالخوف من المسؤولية، والالتزام يعيق فرحتي رغم معرفتي الجيدة بالمتقدم، وأعلم أنه شخص جيد.
أصبحت أفقد السعادة والأمور التي أحبها يوما بعد يوم، أريد أن أعيش حياتي بشكل طبيعي، وأستمتع بها، وأتخلص من كثرة التفكير والهم تجاه كل شيء، أرجو المساعدة.