الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سعي الزوجة في تزويج زوجها بسبب عجزها عن القيام بحقه في المعاشرة

السؤال

السلام عليكم.

أرغب في تزويج زوجي من امرأة أخرى بسبب أني لا أستطيع أن أعطيه حقه في العلاقة الحميمة. فهل يجوز لي ذلك؟ وما هي نظرة المجتمع لي؟ وكيف أتصرف أمام كلام الناس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن العبرة ليست في نظرة المجتمع، ولكن العبرة برأي الشرع ورضا الرب، فلا تترددي في فعل الخير، واعلمي أن ذلك سوف يرفع من قيمتك عند زوجك وعند كل من يحرص على طاعة الله، وخير لك أن يأتيك زوجك من بيت طاهرة مؤمنة شاركت في اختيارها بدلاً من أن يعود إليك ملطخاً بالعار والأمراض، أو يجلس مكتئباً منغصاً عليه إذا كان صاحب دين يمنعه عن الحرام، ولا يجد السبيل إلى الحلال، ولست أول من يفعل هذا العمل، وقد عرف مثل ذلك عن نساء السلف، وكان زوجات النبي صلى الله عليه وسلم يبادرن إلى تهنئته وربما جهزن له عروسة.

ووجد هذا عند الصالحات من نساء هذا الزمان ممن لم يتابعن المسلسلات ولم يتشبهن بالفاسقات، وقد قالت إحدى الشريرات لزوجها: لن أسمح لك بالزواج ولا مانع عند من أن تزني كما تريد، فكان الجزاء العاجل لها هي الأصابة بمرض الإيذر والعياذ بالله، وقد اعترفت بجريمتها وندمت على خطيئتها، ونسأل الله أن يكون قد قبل توبتها، والسعيدة من اتعظت بغيرها.

ولابد أن تسمعي الكثير والكثير ولكن عليك بطاعة الكبير والعمل بما يرضي القدير.

وأرجو أن لا تقولي لأنني لم أستطع القيام بحقه، واجعلي الأمر بينك وبينه، واعلمي أن رضا الناس غاية لا تدرك، وهو مطلب الغافلين، ولكن المؤمنة تحرص على رضى الله وإن سخط الناس، وإذا رضي الله عن الإنسان أمر نادى في السماء أن الله يحب فلاناً فيحبه أهل السماء، ثم يلقى له القبول في الأرض.

وهنيئاً لمن تفتح باب الخير، وتشجع المترددات، وتراعي أخواتها العانسات، وقد قامت بعض المراكز العلمية بطرح استبيان للجامعيات، وكان فيه سؤال مضمونه ما يلي: هل الأفضل أن يكون لك ربع رجل أو تعيشين بدون رجل؟ فكانت إجابة أكثر من 90% أفضل أن يكون لي ربع رجل، يعني أن تكون الزوجة الرابعة، ولا عجب فللرجال خلقت النساء، ولهن خلق الرجال، ولن تسعد المرأة بشهاداتها ومناصبها إذا لم يكن لها وزج، وقد ترددت أصداء تلك الكلمات التي قالتها بعض الشهيرات المتعلمات خذوا شهاداتي كلها وأسمعوني كلمة ماما.

وكم من صالحة كان أبناء زوجها في خدمتها في كبرها وضعفها، ومن زرع خيراً يوشك أن يحصد الخير.

ونسأل الله لك الخير والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات