السؤال
السلام عليكم
ما حكم من أحب طلب العلم، واجتهد، ولكنه لم يتمكن من تحصيل العلم الشرعي، بشكل صحيح، لأسباب عديدة؟ هل له أجر من الله على نيته؟ وهل هذا يدل على أن من وفقه الله من أقرانه فصار من العلماء يدل على صلاح الشخص، وأنه أفضل عند الله، ولذلك وفقه الله لذلك، أفضل من الذي لم يوفقه الله ليكون من أهل العلم؟
حيث إني اجتهدت في الثانوية، وكنت من الأوائل، ثم دخلت كلية الشريعة، واجتهدت وتخرجت، وكنت الثانية على الدفعة في البكالوريوس، وأكملت الماجستير، وتخرجت أيضاً بمرتبة ثانية على الدفعة، ولكني تزوجت وانشغلت بالبيت والأطفال، فلم أتمكن من إكمال الدراسة، وأيضاً لم يكن عندي مال لأدفع رسوم الدكتوراة، وأيضاً العلم الذي حصلته في البكالوريوس وفي الماجستير وجدته ضعيفاً، وتخرجت وأنا غير راضية عما حصلته.
عند ما أرى غيري ممن هو بمثل عمري أو أصغر أكرمه الله بالعلم، وحفظ المتون، والتتلمذ على أيدي علماء فضلاء، وصار يخدم الدين، أغبطه وأتمنى لو رزقني الله مثله.
أشعر أن لصلاح ذاك الشخص وقوة إيمانه أكرمه الله، وأني لو كنت أستحق ذلك لأكرمني الله بأن جعلني من أهل العلم مثله، لكني ربما أضعف إيماناً، وأقل صلاحاً، فلم يوفقني الله، فهل هذا صحيح أم الذي أشعر به هو تيئيس من الشيطان؟
وجزاكم الله خيراً.