السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب متزوج منذ 12 عاماً، من فتاة تربطني بها صلة قرابة، وبعد الزواج بعام بدأت زوجتي تشعر بحالة من الضيق الشديد، وعدم الرغبة بي، وكانت دائماً تقاوم ذلك الشعور، إلا أنه كان يظهر عليها الغضب والضيق كثيراً، وكانت دائماً تشعر بالخوف ورجفة القلب، وكأن أحداً يعصر قلبها.
خضنا طريق الرقاة والمشايخ حتى وقت قريب، وفي كثير من الجلسات كانت تتحرك اليد، أو الأرجل، استجابةً للراقي، لكن دون جدوى.
ما زالت حالتها غير طبيعية، وتتلخص في أحلام المطاردات ومحاولات النيل منها، ورغبة الغير في الزواج منها، وتحلم أني أتزوج من غيرها، فتستيقظ على حالة من الضيق والكتمة والبكاء الشديد، وإذا غضبت في نقاش، تجحظ عينها، ولا تدري ما تفعل، حتى تهدأ.
هي محفظة قرآن للأطفال والسيدات في المسجد، وهي ملتزمة بالأذكار، وقراءة سورة البقرة كل ثلاثة أيام دون انقطاع، منذ أكثر من 5 سنوات، وقد هدأ الحال -كما يسمونه الرقاة- بعدم حضور العارض- منذ أن توقفنا عن الذهاب للرقاة، واختفت نسبياً بعض الأعراض، لكن ما زالت الأحلام كما هي، وجحوظ العين وقت الغضب، كأنها إنسانة أخرى شرسة، ولا تدري ما تفعل عندما يغضبها أحد.
لا أعلم ما الحل، لكن يراودني إحساس أن هناك جانباً طبياً مسؤولاً عن هذا الأمر، وحاولت المضى فيه من قبل، لكني تخوفت من تجارب الطب النفسي وعلاجاته، والتفاصيل كثيرة في ذلك الأمر، وأتمنى أن أجد الإرشاد والنصيحة من أحد المستشارين الأفاضل.