السؤال
السلام عليكم.
تعرفت إلى شاب في مجال العمل، وهو شخص على دين وخلق، ولكنه متزوج ولديه طفلان، وطلب مني الزواج، وعندما سألته لماذا؟ قال: إنه غير مرتاح، وغير متفاهم مع زوجته، ولا يريد أن يطلقها، لأنها إنسانة جيدة، وأنه ترك لها حرية الاختيار، أن تقبل زواجه، أو تنفصل عنه، وأنا قبلت الزواج به، وسأعينه على العدل بيننا، ولن أخرب بيته بأي شكل، فهي تعتبر أختي، ولا أريد لها الضرر، لأني أحبه، ولا أريد الزواج من غيره.
لكن العقبة أن أهلي غير موافقين، وذلك بسبب فكرة أن الزواج الثاني لن يكون ناجحاً، ويرونه ظلماً للأولى، حاولت كثيراً أن أشرح أن ما أباحه الله ليس به ضرر لعباده، وهو أعلم بنا، وأني أتفهم أن هذا الرجل لديه مسؤوليات وبيت آخر، وأنا راضية بهذا، ولكنهم يقولون إن علينا أن نذهب لشيخ، حتى يؤكد أن التعدد ليس بخراب للبيت الأول.
كان هناك كثير من ردود الشيوخ، وشرح للقرآن والسنة يوضح أن التعدد مباح، ولكن لم يقتنعوا، فماذا أفعل؟ كيف أقنعهم أني ارتضيته ولن أقبل بغيره؟ فقلبي يريده هو فقط، إما أن أتزوج برضاهم، أو أكون عزباء طوال عمري، حتى أتزوجه عند ربي، حيث لا توجد عقبات أو ظلم للعبيد، وهل منعهم لي يعتبر عضلاً كما ذكر في القرآن؟
كما أن مخزون البويضات لدي قليل، كلما تأخرت في إقناعهم تأخرت فرصة حدوث الحمل، كما قال الأطباء، وأعلم أن الله على كل شيء قدير.
أتمنى أن تجدوا لي حلاً لإقناعهم، ولا تقولوا إن الأمر صعب، وتزوجي بغيره، فإني والله لا أتزوج إلا به في الدنيا والآخرة، أدعو الله كثيراً، فليس لي إلا ربي، هو وحده يعلم بصعوبة ما أمر به.