السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ترغب أختي في العمل في مجال الحلويات، والسفر إلى بلاد الغرب للدراسة والعمل.
لديها وظيفة معلمة في المرحلة الثانوية في مهنة التعليم التي أتعبتها، لكنها نعمة من الله، عاودتها فكرة السفر بعد سفر صديقتها إلى ماليزيا للدراسة، وأصبحت أختي متسخطة وغير راضية، ولو رضت لن تحقق أحلامها كما تقول، وأصبحت تنقطع عن الصلاة، تقول أن الله خلقنا حتى يعذبنا، فكيف بإمكان بعض الناس أن يسافروا ويتمتعوا وهم عصاة، ونحن محرومون، والله خلقنا لإرضائه، ولكن لابد أن يكون للحياة جانب نحقق فيه ما نريد.
تحدث معها بأن الدنيا امتحان، ويجب أن نسعى لرضا الله، وننظر إلى نعمه، وأرسلت لها دورات علمية نافعة لتتعلم دينها، لكنها لم تلتحق بها، أخبرتها بحرمة السفر دون محرم لكنها لا تستمع.
دعاها خالي للسفر إلى فرنسا لكنها لم تمنح التأشيرة بعد، اتصلت بمدرسة لتعليم الحلويات في بريطانيا وتريد الذهاب، رغم نصحي لها أنا وأخي، وأمي ليست راضية بذلك، وأبي غير مهتم إن سافرت أو لم تسافر.
أجرت أختي مقابلة مع المدرسة عبر الإنترنت بدون حجاب، وحينما سألتها قالت أنها مع امرأة، أدعو الله أن لا تتوفق فيها، تريدني أن أشجعها لتحقيق ما تريد، وأن أفرح لو سافرت للخارج، أو داخل الوطن حتى تلتحق بدورات تعليم الحلويات، كل ما أفعله هو القلق، ولدي قناعة بأنه يمكنها تحقيق ما تطمح له لأن لديها موهبةً، وهي تتقن صنع الحلويات، والأمر لا يستدعي السفر لتحقيق ما تريد.
خائفة من أن تبدل دينها لو سافرت، أو يغضب الله عليها لعنادها وعدم استجابتها للنصيحة، هل أقطاعها لو سافرت؟
علما هي إلى الآن منقطعة عن الصلاة.
شكرًا.