السؤال
السلام عليكم
كيف يمكنني الخشوع في الصلاة، هل هنالك من طرق يجب اتبعاها؟ إذ أنني حين أصلي أكون مشتتا، ولا أشعر بلذة الصلاة، كما وأنني أبذل جهدي كي لا تراودني أفكار حول الأمور الدنيوية، إلا أنني لا أنجح بذلك، أريد أن أستشعر وجود الله أمامي في الصلاة، وأرجو أن تساعدوني على ذلك.
حتى أكون صريحا، لم أكن ملتزما دينيا أبدا، ورغم ارتكابي للكثير من المعاصي والرذائل بصغائرها وكبائرها في الماضي، كنت دائما أشعر بالذنب، وأحاول أن أغير من نفسي، ولكنني لم أفلح في ذلك إلا منذ شهر تقريبا، حيث أنني قمت بالآتي:
تبت إلى الله، ارتكبت بعض المعاصي مجددا، ثم عدت وفتحت عهدا جديدا مع الله، التزمت بالصلاة تدريجيا، لم أعد أستمع للأغاني؛ (حيث كنت أسمعها يوميا ولساعات طويلة) وأصبحت أسمع القرآن والأناشيد مكانها، لم أمارس العادة السرية في هذا الشهر إلا قليلا، والآن أعمل على قطعها لأنها سيئة جدا، وأما سابقا فقد كنت أمارسها بإفراط (2-7 مرات يوميا).
رغم عدم التزامي في الدين قديما، كنت وبفضل الله أعرف كثيرا فيه، فقد كنت أهتم كثيرا بقراءة الفتاوى المختلفة من خلال موقعكم، وقراءة مواضيع دينية مختلفة في مواقع أخرى، ولم أشكك أبدا في وجود الله، وأحببت الدين الإسلامي كثيرا رغم بعدي عنه.
مثلما كنت بعيداً عن الدين، أختي أيضاً بعيدة جداً عنه، لدرجة عدم اهتمامها بأي شيء يتعلق به، وأشعر أحياناً بأنها مسلمة بالاسم فقط، وأنها تشكك أساساً بوجود الله، وغير متيقنة أن الدين الإسلامي هو الدين الصحيح، كما وأنها غير ملتزمة بالجلباب الشرعي، وترتكب الكثير من المعاصي، وهذا يزعجني جداً.
حاولت أن أخيفها من خلال إرسال آيات وأحاديث ومواعظ تذكر بيوم القيامة، والعذاب والنار، إلا أن ذلك لم يجد نفعا أبداً، بحيث تقول لي: "لا إكراه في الدين"، "لا ترسل لي المزيد"، "لا أنتظر النصيحة منك"، وما زلت أرسل لها، لكنني أشعر أن ذلك سيأتي بنتيجة عكسية، فما الذي يمكنني فعله؟ وهل هنالك طرقاً أخرى؟
حالياً لا يهمني الجلباب ولا تهمني كل تصرفاتها الأخرى، مع أن ذلك يزعجني جداً، لكنني أريدها بداية أن تلتزم بالصلاة أولاً؛ لأنها عمود الدين، ومن تركها فيرجح كفره، الصلاة أهم من أي شيء آخر في نظري، لعلها إذا التزمت بالصلاة تركت المعاصي تدريجياً.
أرجوكم ساعدوني بكيفية التعامل معها، وأرجو أن تقترحوا ما يمكنني فعله حتى تلتزم بالصلاة وتتقرب من الله.
إذا كنتم تريدون توجيه بعض النصائح لي لأتقرب أكثر إلى الله، فكلي آذان صاغية.