السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أريد حلاً لمشكلتي مع أهلي.
أنا شاب عمري 26 عام، ومن صغري وأنا أشعر أن أهلي يعاملونني كأني لست ابنا لهم، وذلك من طريقة المعاملة المختلفة عن جميع إخواني، كان لدي أخ معاق توفي وهو في عمر 18 سنة، وكان يكبرني بـ 3 سنوات، طبعاً كان له معاملة خاصة من الكل في الحنان والسؤال عليه ويلقى كل الاهتمام من أهلي وحتى من أقاربي، ولم أكن أغضب من هذا الشيء لأنه أخي وأحبه، ولكن استمر الوضع بعد وفاته فبقي الحال على ما هو عليه لا أحد يهتم بي، وأصبحت أوصف بالمعقد؛ لأني لا أحب أزور أقاربي لأني أشعر بضيق عند رؤية أي منهم، حتى أهلي في المنزل، وحتى الآن أنا بالنسبة لهم عالة.
ذهبت للدراسة في الأردن في عام 2000 ولتقديري لأهلي وحالتهم المادية تركت الدراسة ورجعت لهم بعد سنة، وعندما علمت أن الديون أغرقتهم بسببي ضحيت بدراستي، وعملت من عام 2001 إلى 2005 في عملين، ولكني لم أرتح في أي منهم، والآن ظروفي العائلية غير مطمئنة، وتوقعت منهم أنهم يواسونني أو يخففون عني وأنا عاطل عن العمل، بالعكس تفاجأت في يوم من الأيام أن أبي واجهته مشكلة ليس لي أي شيء فيها، وصب جم غضبه علي وطالبني بترك المنزل، يعني الآن أنا في بيت أهلي مطرود حتى أني لا أجلس معهم وبالذات مع أبي، وأنا أعاني من اختلاف المعاملة بحيث أن أخواتي البنات يفعلون ما يريدون، ومع أني الكبير فيهم، أهلي طمسوا شخصيتي أمامهم حتى أن رأيي أصبح مهمشا وإذا دخلت بقوة تشتعل المشاكل بيني وبين والدتي، وهذا ليس بشيء جديد، لدرجة أن أخواتي لا يعروني أي اهتمام.
والآن أنا لا أريد العمل وأريد أن أكمل دراستي، وأمي قالتها لي بالحرف الواحد: (أنت إيه يعني بتمسكنا من يدنا اللي بتوجعنا ) وقالت لي: اذهب واطلب ثمن دراستك من عماتك، وأنا بطبعي لا أحب طلب أي شيء من أي أحد، والآن أفكر جديا في ترك المنزل، حتى أني وأنا أعمل طلبت منهم خطبة بنت ناس نعرفهم تصغرني ب 6 سنوات، ولكنهم لا يساعدونني حتى بمجرد الكلام لمصلحتي، والبنت الآن أصبحت متزوجة من عام، وبعدها اقتنعت بواحدة تكبرني ب 10 سنوات واستغربت عندما أمي وافقت لتذهب لتراها، ولكن عند عودتها للمنزل أعطتني الرفض، وأنا من ذاك اليوم أصبحت لا أطيق أهلي؛ لأني احترت معهم، والبنت التي تكبرني ب 10 سنوات والله العظيم أنها واقفة إلى جانبي بكل معنى الكلمة، علماً بأنها مطلقة ولديها بنت، ولكن اعتراض أمي كان بسبب لون بشرتها وكبر عمرها، وأمي متجنية يعني تعرف الحق، وأستغرب أنه مع البرامج الدينية تتفاعل وتقول: ليست مشكلة أكبر منك، وليست مشكلة اللون المهم الدين، ولما صار الواقع لدينا صار ما يصير، فقط كلام تليفزيون يعني هذه مشاكلي مع أهلي وأريد ردا منكم رجاء.