السؤال
السلام عليكم.
تقدم لي شاب للخطبة فقابل أمي وأخي ولم يقابل أبي بعد، فهل علاقتي به الآن شرعية، أم يجب أن يكلم أبي كي تعتبر خطبة شرعية؟
السلام عليكم.
تقدم لي شاب للخطبة فقابل أمي وأخي ولم يقابل أبي بعد، فهل علاقتي به الآن شرعية، أم يجب أن يكلم أبي كي تعتبر خطبة شرعية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ضحى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، ونسأل الله أن يجعل هذا الشاب هو الشاب المناسب لك، وأن يجمع بينكما على الخير، وفي الخير.
سعدنا جدًّا بهذا السؤال، وسعدنا لكون هذا الشاب جاء البيوت من أبوابها، وأرجو أن نُبيّن لك أن الحَكَم في ذلك والحُكم في ذلك هو أعراف الناس عندكم، ولكن الذي يأتي للفتاة عن طريق الأخ إذا كان كبيرًا وعن طريق الأم فقد أتى البيوت من أبوابها، لكن أنت بحاجة إلى أيضًا رأي الأب باعتباره الولي القيم عليك، طالما هو موجود، والرجال أعرف بالرجال، والفتاة بأبيها مُعجبة، والوالد له دور كبير جدًّا في حُسن اختيار للفتاة لمن يُكمل معها مشوار الحياة.
فنحن سعدنا بما حصل، وتكتمل السعادة بأن تُدخلي الوالد وتشاوري الوالد وتستمعي لكلامه، واعلمي -أنت والشاب- أن الخطبة ما هي إلَّا وعدٌ بالزواج لا تُبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها ولا التوسع معها في الكلام، وإنما هي فرصة للتعارف وفرصة للنظرة الشرعية للطرفين، ثم بعد ذلك إذا حصل الوفاق والميل المشترك والانشراح والارتياح؛ فنحن عندها نقول: (لم يُرَ للمتحابين مثلُ النكاح).
فأكملي هذا المشوار، واستفيدي من رأي الوالد وتوجهيه، ووجّهي أيضًا الشاب من أجل أن يذهب للوالد، حتى يُدرك أن ورائك وليّ، وأن وراءك أسرة تهتمّ بك، وهذا فيه مصلحة لك، وفيه إحكام أيضًا للقواعد الشرعية التي وضعتها هذه الشريعة في الوصول إلى الطاهرات العفيفات من أمثالك، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والهداية.