السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة ملتزمة، -والحمد لله- على قدرٍ عالٍ من الأخلاق، وقدرٍ من الجمال، عمري ٢٠ عاماً، تقدم لي شاب ليس من قبيلة معروفة، أو نسب معروف، ويعيش في بلاد وأنا في بلاد، وأهلي لا يعرفونه أو يعرفون عن أهله شيئًا سوى أن أخاه يعيش في بلادنا، وزوجة أخيه هي من تقدمت لخطبتي له، وأنا أعرف المرأة، هي على قدرٍ عالٍ من الأخلاق والدين، مثل ما ذكرت زوجة أخيه، وهي بنت خالته: أن الشاب ملتزم وغير عصبي، ومرح، وأنه منفتح.
المشكلة هنا أنه بعدما سأل أهلي عنه بعض الناس لم يعيبوا على أسرته؛ فهم لا يعرفون عنه شيئًا، لكن يعرفون أخاه وذكروه بكل خير، لكن أهلي لم يقتنعوا بحكم أنه يعيش في بلاد أخرى، ومسألة استقراري هناك تقلقهم؛ لأنهم لا يعرفون أي شيء عن أسرتهم أو عن الشاب شخصياً.
وأيضاً مسألة أننا من قبائل معروفة، ونسبنا معروف، وأهل الشاب ليسوا من قبائل معروفة أو ذوي نسب، فأبدوا موافقتهم في البداية، وأنا استخرت ووافقت، اطمأنت نفسي حياله أنه ملتزم، وكنت أحدث نفسي أن أهم شيء الدين والأخلاق، ولكني مثل أهلي كنت خائفة! كيف هي طباعه وشخصيته؟ لا أعرف عنه شيئًا، وغير مسموح لدينا التعارف قبل الزواج، وكنت أخاف إن رفضت أن هذا شيء يغضب الله، ثم أهلي رفضوا للأسباب التي ذكرتها -وأقنعوني بكلامهم- فخفت أن أعترض على كلامهم، وأكون بهذا عصيتهم، وخفت على حياتي في المستقبل لو كان كلامهم صحيحًا سوف أندم فيما بعد من تنبيههم لي.
فهل برفض أهلي وعدم اعتراضي عليهم أكون أخطأت وأغضبت الله؟ فعلى أي أساس أختار شريك حياتي؟ وكيف أعرف أن قراري صحيح رغم رفض أهلي؟
شكراً لكم.