السؤال
السلام عليكم..
لدي أختان تكبرانني، وكانتا من المتفوقات في المدرسة حتى دخولهما الجامعات، واختيار أفضل المواضيع بفضل الله.
علماً أن كل واحدة كانت بجامعة مختلفة عن الأخرى، شاء الله أن تمرض إحداهن بمرض مزمن، عافاها الله وإياكم، حتى تعطلت حياتها كليًّا، بما في ذلك تعليمها وحركتها، إلا أن عقلها معافى وسليم-.
أنا -الحمد لله- من أقوم برعايتها، واتخذت قراراً بنفسي على ذلك، وتأجيل أموري المستقبلية بما في ذلك التعليم الجامعي.
خلاصة الحديث أختي الأخرى علمتُ أنها تراجعت في تعليمها، حيث تدرس الطب، ولا حرج في ذلك وليس بسبب مرض أختي إنما قبل ذلك، وهنا المعضلة، بدأت تكذب على جميع من حولها إلا صديقتها التي هي ذات حالها! بأنها لم تتراجع وأنها وصلت إلى سنوات متقدمة بالتعليم.
أنا وحدي أعرف ومتأكدة أنه ليس بذلك، توجهتُ لأشخاص ذوي كفاءة للمساعدة، لكن دون جدوى، ودون علم الأهل، نظراً لوضعهم الصحي وأمور أخرى ذُكرت، لدرجة أنها أبعِدت عن الجامعة نهائيًّا.
قبل نحو السنتين تزوجتْ أختي، كنتُ على يقين بأنها لا تعلم الحقيقة، حتى أتفاجأ قبل سنة تقريباً تهاتفنا بأنها نجحت بالامتحان النهائي، ورسميًّا هي طبيبة!
قام الأهل بتوزيع الحلوى لكل العائلة مفتخرين بما حصل، إلى أن وصلت لآخر المسار حتى تقول إنها بدأت تعمل في المستشفى كطبيبة، وهذا قبل نحو شهرين، رغم أنها قد قالت لي: إنها في الواقع تكمل تعليمها الجامعي مع ذلك، فهي أيضاً تكذب علي بعد أن فحصت الوضع مع الجامعة، ونفوا الأمر.
أطلب إرشادكم، لأنه لا أحد يصدقني.