الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من توتر عصبي، كيف أتخلص منه؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من توتر عصبي منذ أكثر من عشر سنوات يسبب لي زيادة في ضربات القلب، ورجفة وبرودة ويفقدني التركيز، وأشعر بنبض شديد وضغط في رأسي، ونوم متقطع وأرق، ولا أستطيع النوم أثناء النهار أبدا حتى لو سهرت اليل كله، كذلك مشاكل في البطن وغازات وانتفاخ وخروج دم بسبب البواسير.

أريد حلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.
سيكون من المطلوب والمفيد أن تجري بعض الفحوصات الطبية الأساسية، أنا أعرف أن هذا الموضوع كله ناتج من قلق وتوترات هذا الذي وصفته بالتوتر العصبي وتسارع في ضربات القلب والرجفة والبرودة وفقدان التركيز واضطراب النوم، هذا بالفعل سببه الرئيسي هو القلق، لكن أجري فحوصات بسيطة جداً، تأكد من مستوى الهيموجلوبين أي قوة الدم، تأكد من مستوى السكر، ولو بالإمكان التأكد من وظائف الغدة الدرقية؛ لأنه في بعض الأحيان قد يكون زيادة إفراز الغدة الدرقية هو السبب فيما يشبه الأعراض القلقية كما نسميه.

ويا حبذا أيضاً لو عرضت نفسك على طبيب مختص في الجهاز الهضمي من أجل موضوع الدم الذي ينزل من الشرج، لنتأكد من حقيقة هذه البواسير، وإن كان هنالك حاجة لمنظار سوف يقوم الطبيب بعمل ذلك.

إذاً الإجراءات الطبية التي ذكرتها لك هي الإجراءات الأساسية وبسيطة، إن توفرت أقدم عليها، أما بالنسبة للقلق والتوتر، القلق النفسي مطلوب في حياتنا، وإن زاد القلق قد يسبب لنا الأعراض التي ذكرتها، لكن هذا القلق يمكن أن نوظفه بصورة صحيحة؛ لأن القلق هو الطاقة النفسية التي نحتاج لها من أجل أن ننجز، من أجل أن نكون إيجابيين، من أجل أن نكون منتجين، من أجل أن نكون نافعين لأنفسنا ولغيرنا، كيف أوظف قلقي وأجعله إيجابياً؟

ذلك يتم من خلال حسن توزيع الوقت أو ضبطه، وأعطي كل مهمة حقها، الصلاة في وقتها أعطيها حقها، العمل في وقته أعطيه حقه، أرفه عن نفسي في وقت معين، أنام في وقت معين، أتواصل اجتماعياً في وقت معين، أقرأ، أطلع، أقوم بواجباتي الاجتماعية، هذا كله نوع من التنفيس الإيجابي، والاستفادة من القلق وجعله قلقاً إيجابياً وليس قلقاً سلبياً، بجانب ذلك نقول أن الرياضة مثل رياضة المشي، الجري تمتص القلق السلبي، وكذلك تمارين الاسترخاء، ونحن كثيراً ما ننبه لهذه التمارين؛ لأنها مفيدة إذا طبقها الإنسان بصورة صحيحة، ولنسهل عليك الأمر إسلام ويب أعدت استشارة رقمها 2136015 أرجو أن ترجع إليها وتطبق التعليمات التي وردت فيها، وأسأل الله أن ينفعك بها.

قد تحتاج لدواء بسيط جداً بعض الأدوية البسيطة مثل عقار دوجماتيل والذي يسمى سلبرايد، تناوله بجرعة 50 مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين، ثم 50 مليجراما مساءاً لمدة شهراً ثم توقف عنه، يضاف إليه دواء آخر يسمى إندرال تناوله بجرعة 10 مليجرام صباحاً لفترة شهراً، ثم توقف عنه وليس هنالك ما يمنع من تناوله من وقت لآخر أي عند اللزوم عند تسارع ضربات القلب إن حدثت وإن كنت أعتقد أنها لن تحدث -إن شاء الله تعالى- إذا طبقت ما ذكرته لك، الإندرال يسمى علمياً بروبراننول، بمعنى أنك قد تجده تحت أسم تجاري آخر فتأكد من الاسم العلمي.

بالنسبة للنوم أريدك أن تتناول عقار يسمى ايمتربتالين، تربتزوال وهو موجود في اليمن -إن شاء الله- وهو من الأدوية البسيطة تناوله بجرعة 25 مليجراما ليلاً لمدة شهرين، ثم 12.5 مليجراما أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على 25 مليجراما ليلاً لمدة شهراً ثم توقف عن تناوله، وأرجو أن تتجنب تماماً المنبهات لا تتناول الشاي ولا القهوة وأقول لك بدون أي حرج حتى القات إن كنت من الذين يتعاطونه لا تتناوله أبداً فهو منبه والشاي والقهوة يجب أن تكون في أثناء النهار فقط، وتجنب النوم النهاري واحرص على النوم الليلي وثبت وقت النوم ولا تنسى أذكار النوم.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً