السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قبل خمس سنوات كنت أشعر بالضيق والإحباط، وأمر بظروف سيئة في العمل وغير مشجعة، وأصبت بنوبة هلع شديدة في أحد الأيام نتج عنها حالة من الوسواس الذي تطور لاحقاً إلى اكتئاب متوسط، وبدأت رحلة البحث عن العلاج في عيادات الأطباء والطب الشعبي، وخلاصة ذلك أنني استقريت على دواء السبرالكس لمدة عامين، وبشكل متقطع على فترات لا تقل عن 3 أشهر، وكان مفعولة ممتازا، ولكنه كان يسبب لي حالة من الخمول والرغبة الشديدة في الأكل، حتى زاد وزني خلال العامين حوالي 15 كيلو غرام.
وبعد عامين أخرى من التوقف من استخدام دواء سبرالكس عاودني المرض على شكل رهاب شديد، وخاصة من السجن والأماكن المغلقة، وأصبحت أفكر كثيراً في حال سجناء أعرفهم، وأشعر بضيق شديد وأتألم لحالهم، وأعاني كذلك من حالة من التشتت الذهني تمنعني من الإنجاز في عملي، حيث أن طبيعة عملي تحتاج إلى مجهود عقلي كبير، وأعاني كذلك من حالة من الضيق أغلب الأوقات، حتى أنني لا أطيق الاستماع لأسئلة أطفالي في المنزل، وأجيبهم بصراخ وسباب، وأهددهم بالضرب إذا لم يتوقفوا عن مناقشتي، حتى وصل الأمر أن أرفض قراءة نتيجة الأعمال المدرسية لابنتي الكبيرة التي تتمتع بتفوق دراسي على مستوى المنطقة، أو الاطلاع على خطابات الشكر والهدايا المقدمة لها.
قبل شهر تقريباً اشتريت عشبة سانت جونز من أحد المواقع الشهيرة، واستخدمته تقريباً لمدة 3 أسابيع بمقدار 3 كبسولات يومياً، وأفكر في التوقف عن تناول الأعشاب، واستخدام دواء يساعدني على التركيز والنشاط وتحسين الحالة المزاجية السيئة التي أعاني منها، فما هو الدواء المناسب لحالتي يا دكتور؟ علماً بأنني لا أرغب في العودة إلى استخدام السبرالكس نتيجة الانتكاسات المتكررة التي كانت تحدث لي عند التوقف عنه وأعراضه الجانبية الغير مرغوبة بالنسبة لي وخاصة التثاؤب الدائم والخمول.