السؤال
السلام عليكم..
مشكلتي بدأت على شكل اختناقات غريبة، ولكن ما تلبث أن تنتهي ثم تتحول لضيقة عادية أستطيع أن أتغلب عليها -والحمد لله- ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت لا أنام جيدا، ولو نمت فكل أحلامي عبارة عن كوابيس، وأصبحت لا أحس بوجودي في المكان، أكلم الأشخاص ولا أستطيع التمييز، هل فعلا أكلمهم أم لا؟ وأشعر بتسارع في دقات قلبي.
أنا أبلغ من العمر 18 عاما، وأريد التفكير في أمور الجامعة وغيرها، ولكن أفقد الرغبة بذلك يوما بعد يوم، لم أعد أستطيع التركيز متى ما أريد، فقدت الرغبة بالحياة والسعادة، ولم أعد أستطيع التفكير بشيء غير هذا الإحساس الغريب، ويجب أن أخبر نفسي أن اسمي كذا، وهذه أختي، وهذا أخي، وأنا بالثانوية، وهكذا، ولكن لم يعد ينفع، فأنا في ضيقة وهم لا يعلمها إلا الله وحده.
أريد استعادة حياتي كما كانت عليه، أو على الأقل أريد حياة طبيعية، فأنا ما زلت صغيرة، وأبكي من هذا السبب، فقدت علاقاتي الاجتماعية، إذ لم أستطع التحدث مع أصدقائي بعد الآن، ولو خرجت رجعت لتزداد حالتي أكثر وأكثر، أشعر بالثقل أحيانا بأطرافي، وصدري ثقيل جدا، ولكني قرأت بأنه من التوتر، وأيضا أحيانا أشعر أن الإحساس اختفى تماما ليرجع غدا أشد مما هو عليه، أصبحت أتفوه بكلمات غير مفهومة أحيانا، وأتحدث بمواضيع لم أعتقد يوما أن أتحدث بها.
تعبت كثيرا من هذه الحياة، أصبحت بلا أي معنى، والله إني أضحك وأبتسم، ولكن لا أشعر بذلك، وإذا بكيت لا أشعر بذلك، تحديدا لم أعد أشعر بأي شيء، حتى أمي أصبحت أنظر لها كالغريبة، وإذا رأيتها تأتيني رغبة بالبكاء بدون سبب.
وللعلم فقد اتبعت نظام حمية، وفقدت كثيرا من وزني، وهذا ما يجعل الناس تنتبه لي بالكلمات كثيرا، أريد حلا أرجوكم.