السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة مسلمة، أبلغ الخامسة والعشرين, أقيم مع والدتي المريضة والتي أرعاها في غالبية شؤونها اليومية, لدي أخت وأخوان يقيمون قريباً منا ويزوروننا باستمرار، لكنهم لا يقيمون معنا, تقدم الكثير لخطبتي لكنني لم أجد فيهم من أرضى دينه بجانب أنني لم أكن أحب مفارقة والدتي.
قبل عدة أشهر تقدم لخطبتي شاب ذو خلق ودين, من نفس بلدي، ولكنه يقيم في دولة أخرى, تمت الخطبة وبعد تحديد موعد الزفاف أصر خطيبي على الانتقال معه بعد زواجنا, وكنت قد طالبته من قبل أن يمهلني بعض الوقت حتى أرحل معه, لكني أتفهم رغبته هذه، فهو شاب ملتزم يخشى على نفسه من الفتنة.
أنا الآن في حيرة من أمري, فأنا أحب خطيبي جداً ولا أحب أن أفقده، خاصة أنني أقيم في بلد أجنبية، ومن الصعب أن تجد من يحافظ على دينه في هذه البلاد، أنا أيضاً أرغب في إحصان نفسي بالزواج في بلد مليئة بالفتن كالتي أعيش فيها, من ناحية أخرى لا أريد ترك والدتي لأني أرعى جميع شئونها وأخشى أن أكون عاقة بها إن تزوجت ورحلت مع زوجي، كما أنني أخشى أن يؤثر ذلك عليها.
خطيبي لا يستطيع الحضور للعيش معي هنا لظروف عمله وصعوبة ذلك، كما أن أمي ليست لديها رغبة بالحضور للعيش معنا أنا وخطيبي بعد الزواج بإذن الله لأنها لا تود العيش في دولة أخرى، أنا في حيرة من أمري، فماذا أفعل؟ هل أتزوج خطيبي وأرحل معه أم ألغي فكره الزواج وأبقى مع أمي مع صعوبة ذلك علي؟ أفيدوني بالله عليكم.