السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي أخ يصغرني بـ 7 سنوات، محب للدراسة والتعلم، مختلف عن معظم أقرانه من قصات شعر، أو الاستماع للأغاني، لديه قدرات ذهنية من حفظ وفهم وسرعة بديهة ما يثير الاهتمام بالنسبة لولد في مثل عمره.
بدأت المشكلة في تدهور مستواه الدراسي من الصف السابع بسبب ظلم الأساتذة له بحسب أقواله، فأصبح منعزلا عن المجتمع، نادرا ما يخرج من البيت، يقضي معظم وقته على الحاسب، ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبح يتحاشى الناس ويتحاشى أصدقاءه، وهكذا ونحن متساهلون للوضع الذي كان فيه، فاستمر على هذه الحال حتى رسب في الصف التاسع.
علما أن رسوبه كانت صدمة لنا، وصدمة لوالدي خصوصا، فتم منعه من استعمال الحاسوب، فنال الحصة الأكبر من السخرية من طرف والدتي وإخوتي, فاجتاز تلك السنة بتفوق بعد وضع برنامج مكثف للدراسة من طرف والدي، لكن مع مرور الأيام لاحظت سوداويته للأمور، ونفوره من الدراسة، وأصبح كثير الشرود، وأحلام اليقظة مما أثر على مستواه الدراسي مرة أخرى، فأصبح مهملا في هندامه وصحته، وكذا واجباته الدينية.
بعد فترة من هذه الحالة انقطع عن الكلام معنا، ومع أقربائه، وكل شخص له علاقة بالعائلة فجأة، في أحسن الأحوال يتواصل معنا عن طريق الإشارة والكتابة في الورق، وهو على هذه الحال منذ ثلاث سنوات، لا يمل ولا يكل، علما أنه يتصرف بطبيعية تامة مع الآخرين.
عرضت حالته لصديقة لها خبرة في المجال النفسي، فنصحتني بالعلاج السلوكي، وأقراص كالسيبرونات لتخفيف التوتر والقلق الشبه دائم، استعملنا معه جميع الوسائل من رقية شرعية, وتهديد واستمالة وتحفيز، لكن لا جدوى.
نرجو منكم الإفادة، وجزاكم الله خير الجزاء.