السؤال
السلام عليكم.
أرجو أن يُعرض سؤالي هذا على الدكتور محمد عبد العليم.
أنا فتاة عمري 17 سنة، أصبت منذ الحادية عشر من عمري بمرض القلق ونوبات الهلع، وكان ذلك فجأة بدون سوابق، ولم أكن حينئذٍ في حالةٍ تستدعي القلق الكثير أصلا، المهم بقيت على النوبات والقلق وعدم القدرة على النوم بسبب الخوف شهورًا حتى سافرنا، وكادت الأعراض تتلاشى، إلا عدم القدرة على النوم بسبب الخوف استمرت معي قليلا، ومن وقت إلى وقت (المدة بينهما قد تصل إلى الشهور الكثيرة) أصاب بنوبة هلع.
العام الماضي عاد لي هذا المرض بعد إصابتي بالوساوس القهرية في الدين؛ فبدأت نوبات الهلع، عدم القدرة على النوم بسبب الخوف، صعوبة في البلع تصل إلى الاختناق بالطعام، ضيق التنفس، القلق والتفكير الزائد، والشعور بأنني في حلم أحيانا، والحزن الشديد والبكاء كثيرا.
الآن بفضل الله ذهبت نوبات الهلع، وبحمد الله أستطيع النوم ليلا، وأيضًا فإن الخوف من الموت والقلق بشأنه خف كثيرًا، ولكن بقيت عندي الأعراض التالية وهي مستمرة دائمًا كل يوم:
- ضيق التنفس؛ جل اليوم تقريبا لا أستطيع أخذ نفس عميق إلا بعد محاولات عديدة والتظاهر بالتثاؤب، وهذه المحاولات تزعج من حولي، والشعور بضيق وثقل في الصدر.
- التعب والرغبة في النوم.
- الانتفاخ الشديد في المعدة؛ وزني نحيف جدّا، وأشعر أن هناك حجرا في بطني، وأن كل ما آكله يظل فيها، وشهيتي مفتوحة بشكل غريب.
- الحزن الشديد، البكاء، والوساوس التي لا تفارقني.
- صعوبة خفيفة في بلع الريق، فمثلا أنا الآن لا أستطيع الذهاب لطبيبة الأسنان؛ لأنني سأضطر للنوم على السرير، وستضع على فمي أشياء وأخاف أن أختنق؛ أظن أن قلقي هذا ربما يجعلني بالفعل أختنق فأحيانا لا أستطيع التحكم فيه، وأيضا الماء دائما بجانبي.
علمًا أنني أمر بضغوطات بسبب الوساوس وغيرها، ومشاكل عائلية عادية.
أرجو من الطّبيب أن يجيب على أسئلتي هذه:
- هل سيبقى معي هذا المرض دائمًا؟ يعني يذهب فترة ثم يعود أم أن علاجه ممكن؟
- هل أنا مصابة بالاكتئاب؟ وما نصيحتكم؟ أيضا، وهذا سؤال مهم أرجو أن يُجاب عنه:
أنا دائمًا أنظر إلى المساكين الذين ابتلاهم الله بالسرطان والأمراض الأخرى القوية، ثم أنظر إلى حالتي وأكره نفسي وأحزن كثيرا وربما بكيت؛ لأنني جسديا -ولله الحمد- ليس بي شيء، وأشعر أن ما فيّ وهم ولا يحق لي أن أتألم ولا شيء! فأنا ليس بي -بحمد الله- سرطان ولا غيره. هل هذا صحيح؟
وهل أنا مبالغةٌ بكوني أشعر بالحزن دائمًا، وأبكي كثيرا، وأتعب من أقل شيء، أرجو منكم الإرشاد يا دكتور.