السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكركم على ردكم الدائم على رسائلي جزاكم الله كل الخير.
لقد أرسلت لكم من قبل مشكلتي عن وسواس النوم، وأنني أعاني منه منذ أربع سنوات تقريبا، وعلى الرغم من إجابتكم الرائعة والمقنعة إلا أنني لا أستطيع أن اقنع عقلي بمعنى أن عقلي يريد شيئا يفكر به ولا ينفك، يفكر بالنوم والخوف من عدم القدرة على النوم.
أحيانا أحس بأنني تافهة جدا؛ لأنني أخاف من شيء غير موجود، ولكن ما الحل؟ اتبعت أساليب عديدة من محاكاة النفس ومخاطبة العقل الباطن، وأساليب ما يسمى بالعلاج السلوكي المعرفي، ولكن لا حياة لمن تنادي، وكأنني أتكلم مع الحائط -أجلكم الله- تعبت جدا من ذلك الأمر، ولم أعد أعلم ماذا أفعل؟ أنا أعلم بل على يقين بأن كل شيء بيد الله النوم، والموت، والحياة، وكل شيء، ولكن أريد أن أنسى أنني لن أنام لا أريد أن أخاف من تلك الفكرة الغبية على الرغم من أنني أتناول علاجا نفسيا (لوسترال وزيستات) سبق وأن ذكرت ذلك في استشارة سابقة ألا وأنني لا أنسى، أريد أن أنسى فقط.
وأيضا أريد أن أسئلكم بحكم أنني مقيم في تركيا وبعد شهر سيقصر الليل، فالعشاء سيؤذن في العاشرة والنصف مساء والشمس تشرق في الخامسة والنصف صباحا، وأنا عندما أستيقظ لأصلي صلاة الصبح لا أستطيع العودة للنوم ولمدة ثلاثة لشهر تقريبا سوف لن أنام إلا ست ساعات كل يوم.
سؤالي لكم: هل النوم لمدة ست ساعات فقط كاف للجسم على الرغم من أنني عندما أنام ست ساعات لا
أشعر بالنشاط، وأحس بأنني منهك، ولكن أنا أريد الاستيقاظ لأصلي الصبح، فهل من الممكن أن أتعود على فترة نوم الست ساعات دون أن يسبب ذلك ضرر لي حتى تمضي فترة الليل القصير؟
أتمنى الإجابة على استشارتي بأقرب وقت ممكن، ولكم كل الحب والتقدير والاحترام.