السلام عليكم.

عانيت من آلام في الصدر قبل 6 شهور، وكنت أظن أنها بسبب القلب، واتضح إنها من العضلات، وقبل أسبوعين شعرت بألم في الذراع الأيسر، فراجعت الطبيب العام، فوصف لي حبوبا وكريم التدليك، وأخبرني أنه بسبب الإجهاد وقيادة السيارة واستخدام اليد اليسرى، وخفت الآلام بعد العلاج.

لكني أصبت بوسواس مرض القلب، وصرت خائفا من حمل أي شيء ثقيل خشية الإصابة بالقلب، علما أني لا أعاني من نغزات ولا آلام، ولكني لاحظت منذ يومين ازدياد دقات القلب وضيق في التنفس كلما حملت شيئا ثقيلا، وإذا توقفت عنه يعود القلب طبيعيا بعد دقيقة.

للعلم أن وزني كان 118 كلغ، ونزلته إلى 96 كلغ، وأعاني من تعب إذا ركضت أو مارست مجهودا، ولكني أمارس رياضة المشي 4 مرات أسبوعيا بمقدار 5 كيلومتر مدة 40 -50 دقيقة.

أرجو الإفادة، لا أعاني من آلام لكني أوسوس بوجود شيء في الصدر غير عضوي، وألم في القلب، وأعاني من عسر الهضم ومشكلة في المعدة، مع الإحساس بالحرقة بعد تناول الطعام والمشروبات الغازية والقهوة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالكريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجب أن تكون على قناعة وعلم أن الشباب والفتيات في عمر العشرينات والثلاثينات وحتى في الأربعينات ما لم يكن لديهم أو لديهن أمراض قلب خلقية منذ الولادة، أو أصيبوا بالحمى الروماتزمية في مرحلة الصبا التي تؤثر على عضلة القلب والمفاصل في حياتهم، فإن كل النغزات في الصدر وتسارع نبض القلب وألم العضلات لا علاقة لها بأمراض القلب، وكل ما يحدث هو حالة من الخوف تؤدي إلى ارتفاع هرمون الأدرينالين الذي يؤدي إلى تسارع نبض القلب وإلى الرجفة أحيانا.

والأمر غاية في البساطة، وحتى لا تظل في دوامة الخوف من أمراض القلب، لا مانع من عمل رسم قلب ECG عادي وعرضه على طبيب أمراض قلبية أو حتى على طبيب عام، ولا مانع من حمل جهاز الهولتر Holter monitor لقياس ضغط الدم ولعمل تخطيط أو رسم قلب لمدة أربعة وعشرين ساعة، ويعمل كل 10 إلى 20 دقيقة، وهو جهاز صغير الحجم وممغنط ومتصل بجهاز كمبيوتر يقوم أتوماتيكياً بقياس الضغط ورسم القلب حوالي 150 إلى 200 مرة في اليوم والليلة، ويسجل كل تلك القراءات، وسوف تتأكد بنفسك أن حالة القلب سليمة، وأن ضغط الدم كذلك طبيعي، وأن كل ما تعانيه ما هو إلا وساوس لا أصل لها.

ومما قد يفيدك في التخلص من نغزات عضلات الصدر أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين (ب) المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع الحرص على الإكثار من الحليب وتناول منتجات الألبان؛ لأنها المصدر الأساسي لعنصر الكالسيوم، مع إمكانية تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا لمدة 10 أيام، مع تناول حبوب أو كبسولات باسط للعضلات مثل muscadol أو myolgin وذلك لعلاج الألم والنغزات، ثم عند اللزوم بعد ذلك.

مع ضرورة ممارسة رياضة المشي، وتغيير الروتين اليومي والمشاركة في المناسبات الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع المحيط، مع المصالحة مع النفس وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ويبعد عنك الوساوس المرضية -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.