السؤال
السلام عليكم دكتور محمد عبد العليم.
أشكرك جزيلا على إجابتك لاستشارتي التي تحمل الرقم (2362683)، وأعتذر على عدم توضيح حالتي بالتفصيل، واسمح لي أن أشرحها لك.
طبعا بدأت حالتي قبل سنتين ونصف من الآن بعد التعرض لخسارة مادية كبيرة فقدت فيها عملي ومصدر دخلي، عندها كنت متأثرا لحد ما، ولكن ليس بالمقدار الحالي، حمدت الله واستمرت حياتي، وبعدها بأربعة أشهر فشل مشروع زواجي بسبب كثرة المشاكل التي كنت فيها تحت ضغط نفسي وقلق متواصل وترددي ما بين اختيار الانفصال والخوف من عاقبة الانفصال، وبعد الانفصال أصبح عندي خوف من خوض تجربة الارتباط، وأصبحت أفكر في المشاكل والسلبيات إلى درجة غير منطقية، وأن أي تجربة ستكون فاشلة، وأنه لن يكون هناك مودة وسكينة، وبعدها ازداد الضغط النفسي، بعد أن كنت على وشك إعادة سنتي الأخيرة بمساق البكالريوس بسبب الحالة النفسية، ولكن الحمد لله.
أكملت دراسة البكالريوس في موعدها بعد معاناة من عدم القدرة على التركيز وغياب الحافز النفسي، بفضل الله وبمجاهدة النفس والحرص على تتبع السير في الطريق الصحيح في الحياة تجاوزت مصاعب الدراسة، والآن أنا في بولندا لدراسة مساق الماجستير.
أجد صعوبة كبيرة في التركيز، ودائما ما تبدأ الحالة الاكتئابية والقلق والميل إلى العزلة والتسويف وغياب الحافز عند أبسط ضغط نفسي، هذه الحالة باختصار.
أما عن الطرق العلاجية الدوائية التي اتبعتها، فقد ذهبت أكثر من مرة عند ثلاثة أطباء، وتقريبا جربت أغلب أدوية ما يعرف بـ SSRI، وتحسنت حالتي بنسبة بسيطة جداً عند دواء اسيتالوبرام 10 ملجم وبروزاك 20 ملجم، وعند محاولة الطبيب لرفع الجرعة ولو بمقدار بسيط تسوء حالتي أكثر من ما هي عندما لا آخذ أي أدوية.
أخبرت طبيبي في بولندا أنني من اليمن، ومنتشر عندنا القات بكثرة، علماً بأني لست من متعاطيه الدائمين، ولكن كل أعراض الاكتئاب والقلق والصداع والقولون العصبي زالت في الثلاث مرات التي تعاطيتها فيه، وعندها أخبرني أن القات يحتوي على مادة الكاثينون، وهو يعتبر من محفزات الدوبامين، وكتب لي الويلبوترين 150 ملجم بجانب البروزاك لمدة شهر، والعودة بعد شهر من استخدامهما.
أتمنى أني قد أوضحت حالتي لك، وجزاك الله خيرا.