الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك - أخي الكريم - على هذا التوضيح، وهذه الإضافة فعلاً هي إضافة جيدة، ومن الواضح - أخي الكريم - أن تعرُّضك لبعض الجرحات النفسية ظهر آثارها التراكمي عليك، وأدخلك في هذه الحالة الاكتئابية القلقية، لكن أقول لك - أخي الكريم -: الحمد لله أنت موجود، وبمقدراتك، وبمهاراتك، هذه لم تُؤخذ منك أبدًا، ولم تذهب، ويمكن أن تبدأ بدايات ممتازة جدًّا، النفس - أخي الكريم - لا بد أن نضع لها الضوابط، وأن نكبحها، خاصة فيما يتعلّق بالتسويف، النفس نقودها نحنُ ولا نجعلها تقودنا أبدًا.
أنت الآن لديك أهداف واضحة جدًّا، وهذا جميل، ما دمتَ قد حدَّدتَّ هدفًا وبهذا الوضوح وتسعى نحو التحصيل العلمي -إن شاء الله تعالى- تصل لغايتك.
تنظيم الوقت - أخي الكريم - مهمٌّ جدًّا، والالتزام بهذا التنظيم هو مفتاح النجاح، وأنا حتَّمتُ لك على آليات علاجية مهمَّة في الإجابة على الاستشارة السابقة والتي رقمها (
2362683) فأرجو أن تأخذ بما ذكرته لك.
أما العلاجات الدوائية فأنا أعتبرها إضافة جيدة، ولكنها ليست كل شيء، والأدوية كثيرة - أخي الكريم - وحتى إن كانت مساهمة الأدوية عشرين إلى ثلاثين بالمائة من المجموعة الكلية للتحسُّن؛ فهذه مساهمة ممتازة جدًّا.
اتبع الآن ما تتناوله من علاج، واسأل الله تعالى أن ينفعك به، وإن لم تفدك هذه المجموعة من الأدوية فيمكن أن تنتقل لمجموعة أخرى، ويأتي على رأسها عقار (ديلوكستين) والذي يعمل مباشرة من خلال تحفيز النورأدرينالين وكذلك السيروتونين.
موضوع القات - أخي الكريم - ينتهي بوقته، التحفيزات التي تظهر في الدوبامين لا تظلُّ لفترة طويلة، إلَّا بالنسبة للذين لديهم قابلية أصلاً للاضطرابات الذهانية، وأنت -الحمد لله تعالى- لست من هؤلاء.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.