السؤال
السلام عليكم.
دخلت الثانوية هذا العام، مع علمي أنه كابوس، لأنه عادة في الثانوية يبدأ كل شيء، تبدأ الفتاة في التخلص من حيائها، والفتى يفك الحاجز بينه وبين البنات، فالجميع مختلط، ولدي صديقة جميلة جدا، الجميع مفتون بها، وهي ليست متحجبة، وانا رغم رغبتي في التدين إلا أني أتمنى أن أكون مكانها، أن أكون جميلة يلتفت الجميع إلي.
في أعماقي أريد أن أكون مع الله، ولم أغرب في غير ذلك، لكن الثانوية عرقلت أمنيتي، فهل أمنيتي في الجمال أمر سيء؟ كيف أتخلص من الفتنة؟ أشعر وكأنني ناقصة، أرى كثيرا من الجميلات حولي وحتى المتحجبات جميلات جدا، ثم أنظر إلى نفسي وأقول: ماذا عني؟ لكنني في نفس الوقت لا أرغب في الجمال والاختلاط والتفاهات.
لم أعد أسلم على زملائي القدامى خوفا على نفسي من الله، كنت أريد أن أكون كزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وبناته، لكنني الآن أضحك على نفسي والدموع في عيني، كيف تمنيت شيئا مستحيلا كهذا؟
قبل قليل مررت على صديقي الذي يعتبرني كأخته، حاولت أن أتحاشاه لكنه جاء وصافحني فصافحته لا إراديا، لقد ذهبت يدي وحدها، ثم لما افترقنا لم أمسك دموعي، ماذا أفعل الآن؟ كرهت الدراسة لهذا السبب، لما لا توجد مدارس غير مختلطة، أنا ضائعة، أتمنى المساعدة.
جزاكم الله خير جزاء.