السؤال
أنا شاب متزوج منذ عامين، ومنّ الله عليَّ بطفلة لم تبلغ عامها الأول بعد، وعلاقتي بزوجتي تزداد حبا يوما بعد يوم إلى أن مكّنها هذا الحب ذات يوم وبعدما أنهت صلاةً وكانت تبكي فيها بشدة، قالت لي: أريد أن أعترف لك بأمر خبأته عنك.
الأمر باختصار أنها كانت مخطوبة قبل زواجنا ومارست مع خطيبها الفاحشة إلا أنها حافظت على عذريتها، وأن خطيبها فسخ خطبتها بعد ذلك، وأنها كانت تهاتف بعد ذلك شبابا، دون مقابلتهم أو الوقوع في فاحشة معهم، إلا أنها قبل أن تتزوجني بعامين لها حدثت لها عدة مواقف، موت لشباب في مقتبل عمرهم، مما جعلها تهتز وتتوب إلى الله وتلتزم، وظلت في توبتها حتى تقدمت لها بعد عامين من التزامها تقريبا، ورأت بحسب قولها أن تقدمي لها من علامات قبول توبتها، فخبأت عني ما كان، إلى أن اعترفت لي بذلك بعد زواجنا بعامين.
أمّا عني فإني صاحب معاصٍ نعم، لكني ما تعرفت على فتاة في حرام، ولم تكن لي علاقة محرمة قط بفضل الله، إلا أنني لا أنكر أنني صاحب ذنوب ومعاص ربما رأيت حراما في تليفزيون أو إنترنت، لكني لم أرتكب كبيرة قط، وأول فتاة تعرفت عليها هي زوجتي، وكان التعارف في الإطار الشرعي بتقدم من أهلي لأهلها، ولم أخلُ بها قط إلا بعد أن عقدت عليها.
كما أنني غيور جدا، وربما كانت أغلب مشاكلنا في بداية خطبتها بسبب غيرتي الزائدة عن اللزوم كما تصفني هي، وكذلك يصفني أهلي وأهلها، أنا لا أطيق حاليا أن أنظر في وجهها، وأشعر باكتئاب شديد بسبب ابنتي التي لم تكمل عامها الأول وما ستواجهه حال انفصلنا، وكذلك لن أطيق أن أظل مع زوجتي بعدما عرفت ما كان منها، نعم تابت، وما زالت تتوب وتستغفر، لكني بشر، ودائما ما أفكر أنني لم أكن أول من لمستها وأشياء من هذا القبيل، إلى حد أشعر فيه بشلل في التفكير.