السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أرجوكم، انسدت الأبواب في وجهي، ولم أعد أدرك الصواب من الخطأ، أرجوكم، أريد من حضرتكم أن ترشدوني؛ فأنا تائهة، مشكلتي لم تكن مشكلة، كانت فرحة ورضا، لكن أعز الناس ـ ألا وهم أهلي ـ جعلوها مشكلة، فأنا فتاة في ال30 من عمري، كنت فتاة تافهة، بمعنى أني لم أكن متحجبة، ولا متدينة، ولا محافظة على صلواتي، كنت أستغل النت في الأشياء التافهة كالشات،
تعرفت إلى شاب منذ 4 أشهر غير حياتي إلى الأحسن، كان بيننا كل الخير، والحمد لله، قلبه طيب وعلى مستوى عال من الأخلاق، لم أر إنساناً في خلقه والحمد لله، حببني في الحجاب، وشجعني على ارتدائه، والحمد لله، أصبحت أحافظ على صلواتي، تعرفت إلى موقعكم بعدما توقفت على البحث في الأشياء التافهة في النت.
المهم أن هذا الشاب تقدم لخطبتي بعدما تواعدنا أننا سنرتبط رجاء مرضاة الله ورسوله، أتدرون أني صدمت في أهلي، قالوا إن هذا الشاب ليس على درجة من الجمال، إنه قبيح الوجه، وإنه ليس على مستوى اجتماعي جيد، فإمكانياته المادية محدودة، ولا يليق بي، هذا هو رد أهلي، هل هذا مقياس للرفض؟ أجيبوني من فضلكم، هل الجمال أو القبح سبب في قبول الزواج من طرف أهلي؟ الماديات تسبق أم المعنويات في الارتباط.
صدمتي كبلت لساني، لم أعد أقدر على الدفاع، ولا أريد أن أعصي والدي، فأنا لم أعصهما قط، وأريدهما أن يكونا راضيين عني وعن زواجي بالإنسان الذي اقتنعت به، أنا لا يهمني المظاهر، لا يهمني أن يكون جميلاً أو قبيحاً، المهم أنه إنسان صالح والحمد لله، أرجوكم أن ترشدوني من فضلكم؛ فأنا في أشد الحاجة لمساعدتكم.
حالتي النفسية جد متدهورة، لا صديقة أشكو لها، أرجوكم ألا تبخلوا علي من فضلكم، أجيبوني في أسرع وقت ممكن، ثقتي بكم كبيرة وإيماني بالله سبحانه وتعالى أكبر، وبالقدر خيره وشره، وجزاكم الله كل خيراً.