السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 34 سنة، أتناول الكلوزابين 100 مج حبة يوميا منذ سبع سنوات، خفت أعراض الفصام، ولكنها ما زالت موجودة.
منذ 8 سنوات وأنا حبيس المنزل، منطوٍ لا أتحدث مع أي شخص إلا نادرا، أعاني من الفصام الظناني أو الباروني، لا أستطيع الخروج من المنزل بمفردي حتى المسافات القصيرة، حيث أشعر بخوف شديد ورهبة من الناس، ولا أستطيع مواجهة أحد، حتى الأطفال الذين في العاشرة من العمر، وأشك في كل طعام إلا ما تقدمه والدتي أو أختي، وأتحدث مع نفسي، وأخاف من زيارة الطبيب.
أريد أن أكون إنسانا طبيعيا لا أخشى شيئا.
الدكتور الفاضل محمد عبد العليم: هل يشكل الكلوزابين خطورة على المريض إذا ما تم استخدامه لفترة طويلة؟ علما أني أعاني من ارتفاع نبضات القلب ما بين 100 إلى 120 نبضة في الدقيقة من دون بذل أي مجهود، وإذا قمت بحمل أي شيء ثقيل تصل إلى أكثر من 150 نبضة في الدقيقة، وأشعر أن قلبي يرتجف بشدة، وتعب وإعياء، ونوبات ضيق تنفس متقطعة، فهل تشكل هذه الأعراض خطورة على الحياة؟
أريد علاجا ليس له أعراض جانبية خطيرة كالتي يسببها الكلوزابين، كالتأثير على الدم، وعلى عضلة القلب والتنفس، علاج لا يؤثر على الفهم والاستيعاب والتذكر والإدراك، هل تنصحني بترك الكلوزابين؟ فأنا أفضل أن أتركه وأبدأ باستخدام علاج آخر.
ما رأيك بالأولنزابين؟ هل تراه مناسبا لحالتي؟ وهل سيقضي على الأعراض التي ذكرتها سابقا؟ وهل يحتاج إلى فحوصات مخبريه؟ وهل يحتاج الأولنزابين إلى أدوية لتقليل مدة النوم؟ وهل يحتاج إلى أدوية إضافية للرهاب والمخاوف كالزولفت مثلا؟ وهل يعالج الأولنزابين ضعف الشخصية؟ وأخيرا هل حالتي مزمنة؟ وما هي جرعة الأولنزابين المناسبة لحالتي؟ وما هي طريقة ترك الكلوزابين؟ علما أني خضعت لسبع جلسات كهربائية، واستبعدت الريسبيردون؛ لأني استخدمته سنتين قبل الكلوزابين، فهو يسبب التخشب والتردد الشديد، وخللًا في الإدراك وعدم القدرة على الفهم والاستيعاب.
اعذروني على الإطالة، وبارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرا.