السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة، أبلغ من العمر 15 سنة، لدي رهاب جمهور أو رهاب اجتماعي، ولقد سبب لي الكثير من المشاكل والإحراج التي لم أعانِ منه سابقاً، بدأ معي في السنة الماضية، وحاولت بكل الطرق أن أتخلص منه ولكن لا فائدة.
فعندما أقف للقراءة في الصف أبدأ بالارتعاش، ويتغير صوتي تدريجياً ويصبح غريبا كأنني مخنوقة أو أريد البكاء، ويبدأ قلبي بالخفقان بقوة لدرجة أنني أعتقد أن جميع من في الصف يسمعه، ثم يبدأ صوتي بالانقطاع وأشعر بأنني لا أستطيع التنفس، الجميع لاحظ هذا الشيء، وبدأ البعض يضحك ويستهزئ.
أعتقد أن وقوفي على حافة جبل مرتفع أهون علي من الوقوف للقراءة، بدأ هذا الأمر يؤثر على فعاليتي في المدرسة وفي الصف.
كنت أقرأ في الإذاعات والحفلات، وكنت من القارئات المفضلات في الصف لا أعلم ما السبب؟ وهل من الممكن أن تكون عين؟ أم أنها فترة وستمضي؟
في آخر إجازة التي كانت مدتها 4 أشهر لم يغب هذا الموضوع يوماً واحدا عن بالي، فكنت أدعو الله دائما أن أتخلص من هذا الرهاب، وبعد أن عدت الآن وكنت أعتقد أن الرهاب قد زال، اكتشفت أنه لم يتغير الكثير فلا أزال أخاف من الوقوف للقراءة، فهل هناك طريقة معينة للتخلص من هذا الرهاب؟ وكيف أتعايش معه؟ لأنني أدخل بحالات اكتئاب، وأخاف من سخرية الآخرين.
أطمئن نفسي في كل الأوقات، وأقنع نفسي بأشياء كثيرة، مثل أن لا أحد سيسخر مني، ولا يوجد في الصف إلا زميلاتي ومعلمتي فلا يوجد أحد غريب هناك لأخاف منه، ولكن عندما أبدأ القراءة أفقد جميع حواسي، وتذهب كل هذه الأفكار عن رأسي، ولا يتردد إلى ذهني إلا ماذا أفعل الآن هل سأخطئ؟ هل الجميع يستمعون لي؟ أتمنى أن لا يستمع لي أحد، حتى أنني أقرأ ولكن لا أعلم ماذا أقرأ؟ فقط أقول ما هو موجود أمامي بدون أن أسمع أي شيء، فكل تركيزي على صوتي وليس على ما أقوله.
علاقاتي في المدرسة كثيرة، ولدي الكثير من الصديقات اللاتي أتكلم معهن، لا أعاني من أي خجل وأنا أتكلم بل العكس أنا أكثر من يتكلم بينهن، حالة الرهاب هذه لا تأتي إلا عندما أبدأ قراءة نص، أو آية قرآنية في الصف وسط سكوت الجميع.