السؤال
السلام عليكم.
جزاكم الله خيرا على خدماتكم الرائعة
زوجي عمره 44 عاما، كان شعلة من النشاط والتواصل الاجتماعي، يطلبونه في كل الحفلات لتقديمها لما له من لباقة في الحديث، وكان يعشق الفيس بوك، ومتابعة الفضائيات، ويساعدني في المنزل، وفجأة بدأت معه ضيقة من العمل، وعدم الرغبة فيه، رغم أنه يعمل في القطاع الحكومي، ولديه مشروع استثماري.
لجأنا إلى الشيوخ لمدة أربعة أشهر دون جدوى، تراوحت الضيقة من الشدة والأرق الشديد أحيانا إلى الانعزال عن الناس، وعدم التركيز، والشعور بالنسيان، والعزوف عن كل شيء محبب إليه، والقلق الشديد من اتفاقياته في مشروعه الاستثماري.
وبعد كشف الطبيب أعطى له لوسترال فقط، ولأني كنت أخاف من الأدوية النفسية لم أنصحه باستعمال اللوسترال، واستعمل سفامود 250 لمدة شهر ونصف، ولم تتغير الحالة، وزادت الضيقة في الصدر والقلق والتوتر والارتباك، لدرجة أنه يتأوه أحيانا، وعندما أسأله هل تشعر بألم؟ يقول: لا.
ثم كشف عند طبيب آخر، فأعطى له دوجماتيل فورت 200 نصف حبة مساء، ونصف آخر صباحا، ولوسترال 50 كبسولة صباحا، وبروثيادين 25 كبسولة مساء، ولأني كما قلت أخاف من كثرة الأدوية نصحته بعدم تناول البروثيادين؛ خوفا من التداخلات الدوائية، لأنه من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، واللوسترال من مجموعة مثبطات استرجاع السبروتونين، وأخاف مما يسمونه بمتلازمة السيروتونين، فما هي الجرعة المناسبة لحالته؟ ومتى سيبدأ بالتحسن؟ وكيف أعالج القلق الشديد من أي طلبية يطالب بتسليمها في مشروعه؟
علما بأنه يضغط على نفسه للاستمرار في عمله، ويخشى أن يكتشف أحد أنه مصاب بالقلق الاكتئابي، ويحزن كثيرا عندما يقول له أحد بأنك تغيرت وانعزلت عن الناس، ودائما يستيقظ الساعة السادسة صباحا مهما كان متأخرا، وعندما يستيقظ يوقظني، ويقول ماذا أفعل في العمل مع طلبيات الزبائن في كل الالتزامات؟ ولا أدري كيف أتعامل معه؟
أحيانا أنزعج وأتعامل بقسوة حتى ينتهى كل هذا القلق، ثم أندم وأعجز عن التعامل معه، فكيف أتعامل معه في حالة القلق والتوتر؟
وشكرا على سعة صدوركم.