السؤال
السلام عليكم!
أنا بحاجة ماسة لمساعدتكم، أنا عمري الآن 25 سنة، خطبني ابن عم لي قبل 6 سنوات، عمره الآن 32 سنة، أنا عشت في الأردن، أما خطيبي فقد كان طيلة الوقت في أمريكا، أنا بقيت في الأردن بسبب دراستي، وهو بقي هناك بسبب دراسته وعمله أيضاً، ولكن كتابنا مكتوب منذ البداية، المهم هو كان يريد الزواج منذ البداية، ولكني رفضت لرغبتي بإكمال دراستي في بلدي؛ ولهذا السبب لم نتزوج.
ذهبت لزيارته في أمريكا عدة مرات، وكنت أقيم عند بيت عمي الآخر في أمريكا أثناء زيارتي لخطيبي - وهو عمنا كلانا - اتفقت أنا وهو أن أدرس سنة في الأردن ثم أذهب عنده للاستقرار والزواج، وإكمال دراستي هناك، ولكني بعد أن أمضيت السنة الدراسية الأولى قررت إكمال دراستي في الأردن، وكان لأمي دور كبير في قراري هذا، ولكن ذلك لم يعجبه، ولكنه في النهاية قبل، وأظن أنه قبل على مضض!
خطيبي من النوع الطموح، ويحلم بأسرة وحياة فيها حركة، وعمل، وإنجاز، ومساهمه للحياة!
أيضاً كان يحب كثيراً أن أكون أكثر مرحاً وحركة معه، ولكني من النوع الخجول جداً، ولا أستطيع أن أكون كباقي البنات، هذا طبعي.
أنا لم أكن مرتاحة في البداية لهذا الزواج؛ نظراً لأني كنت صغيرة، وأيضاً لتدخل وضغط الأهل، ولكن في السنة الثانية بدأت أشعر بأني أحبه! المهم وبعد مرور الزمن، وللأسباب المذكورة سابقاً، وهي رغبته في الزواج والتدخلات، وحيائي وخجلي الزائد، والبعد، والمسافة، والغربة، وانشغالي الشديد بدراستي الصعبة (الهندسة) بدأت علاقتنا بالفتور، وظهرت الخلافات على السطح، حتى بدأت أشعر أنه لا يريدني زوجة له، وهو أيضاً أصبح يشعر بنفس الشيء!
ومضت الأيام، بل السنوات، وكنا أحياناً نتصالح، ثم نتخاصم، وأحياناً ننقطع عن التواصل لأشهر، حيث كانت علاقتنا عبر التلفون والإيميل، وخلال هذه الفترات كنا مشغولين: أنا بدراستي، وهو في عمله، ودراسته.
السنة الماضية جاء لزيارتنا، وزيارة أهله في الأردن، وحدث بيني وبينه بعض الخلافات، ولكن قبل سفره بثلاثة أسابيع إلى أمريكا طلب مني الزواج، وكنت في آخر فصل من دراستي الجامعية، ولكني رفضت، وأخبرته أني يجب أن أنهي الدراسة أولاً، ثم نتزوج، ولكنه أصر وألح محاولاً إقناعي، وأخبرني أن نتزوج، وبعد انتهائي من الدراسة بعد أربعة أشهر أذهب إليه، فوافقت، ولكني في اليوم الثاني غيرت رأيي نتيجة تدخل أمي؛ فهي تعتقد أنه عصبي قليلاً، وخاصة بعد قليل من الخلافات التي حصلت!
وأنا نفسي كنت مترددة! وعندما أخبرته بتغيير رأيي، غضب جداً في داخله، ولكن لم يظهر ذلك! وقام بإخبار أبي وعمي -عمه أيضاً- بما حصل، فهو يريد الزواج، ولكني كنت متخوفة!
المهم والدي لم يكن صاحب القرار، بل أمي، وانتهى الموضوع عند هذا الحد، وسافر وهو مستاء جداً، وهناك بدأت علاقتنا بالفتور أكثر وأكثر!
المهم أنهيت دراستي، وبدأت أسأله عن زواجنا، ولكنه أخبرني أنه مستاء لما حدث قبل سفره عائداً إلى أمريكا بدون زواج عندما حضر للأردن في زيارته الأخيرة، وتعمقت الخلافات حتى إننا انقطعنا لفترة طويلة! المهم هو كان مشغولاً جداً بعمله، وأنا لم أكن متأكدة مما سيحدث، ومتى سنتزوج، ولم أكن متأكدة من رغبتي في هذا الزواج؛ نظراً للمشاكل السابقة التي حدثت، ونظراً لتدخل أطراف أخرى!
المهم عشت هذه الفترة وأنا محتارة ولا أعرف ماذا أفعل، وفي شهر يوليو الماضي هاتفني، وسألني للزواج، ولكني وجدت نفسي أخبره أن تركنا وانفصالنا أفضل، وتفاجأ بذلك، وأخبرني أنه يحبني، ولكني أصررت على الترك، ثم جاء إلى الأردن، وبدأت الوساطات والتدخلات للإصلاح، ولكني رفضت!
ولا أخفي عنكم أني كنت راغبة فيه، ولكني متخوفة! وأيضاً أمي وتدخلاتها، المهم، خلال تواجده في الأردن ولمدة شهر كنت أصده بقسوة، ووساطات غيره أيضاً! سافر إلى أمريكا دون أن ينتهي الأمر بالطلاق، وبدأ بالاتصال بي دائماً بالتلفون والإيميل، فهو يحبني ويريدني، الآن بعد مضي سـتة أشهر على رفضي له أنا لا أعلم ماذا أفعل؟ لا أعلم إن كنت أحبه أم لا؟ خائفة من انتقامه إن قبلت، ولكنه شخص طيب وملتزم، فهو يبدو فعلاً يحبني، أنا خائفة من المستقبل، هو ابن عمي ويريدني، حتى إنه أصبح يكتب الشعر في! أنا تحت ضغط أمي، ولكن أبي يريده، ويعتقد أنه إنسان رائع! أنا تحت ضغط أعمامنا! أنا لا أعلم ماذا أفعل، لا أعلم إن كنت أحبه أم لا، أنا الآن أطلب الطلاق لكنه مصر أنه يريدني! خبروني بالله عليكم!
وشكراً لكم!