السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

أنا طالب، عمري 21 سنة، تنتابني بعض المرات وخزات في القلب قليلا، وأحس بفشل في الجسم، كذلك في اليد اليسرى التي تؤلمني ألما طفيفا للغاية، نقطة الألم تأتي من أعلى كتفي، لا أدري هل بسبب النوم على الجهة اليسرى؟ والله أعلم!

دخلت لقراءة بعض الاستشارات فوجدت أن علاقة هذا الألم تأتي من القلب، فأصبح الخوف والهلع يسيطران علي، للعلم أني دائم السهر حتى الصباح، ولا أمارس أي رياضة، وحتى غذائي ليس بالمتوازن تماما.

ساعدوني.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ayman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لقد قرأت -يا أخي الكريم- أن هذه الآلام قد تكون من القلب إلا أنه يبدو أنك لم تقرأ أنها نادرة جدًا أن تكون في سن الشباب من القلب، وإنما معظمها من عضلات الصدر، أو من مفاصل جدار الصدر، والذي يحصل أن المرضى يقرؤون أنه قد يكون من القلب، وتبدأ المخاوف عندهم، وقد يذهبون من طبيب لآخر، وهذا التوتر والمخاوف تزيد من حدة الآلام؛ لأن عضلات الصدر تتأثر كثيرًا بالقلق والتوتر، ولا بد أنك تعلم أن الإنسان يحس بضيق في صدره عند سماع أي خبر غير حسن، وهذا بسبب شد عضلات الصدر وتأثرها بالحالة النفسية.

إن آلام جدار الصدر سواء من عضلات أو مفاصل الصدر شائعة جدًا، ويمكن أن تحصل في أي سن والوخزات الخفيفة التي تحصل في الصدر، أو في مناطق أخرى تعتبر من الآلام الطبيعية التي يمكن أن تحصل مع كثير من الناس، ولا يكون لها أي دلالات مرضية.

وحسب وصفك للألم فإنه ألم طفيف، ويأتي بعد النوم على الجهة اليسرى، وهذا ليس بألم من القلب فآلام القلب الناجمة عن تضيق شرايين القلب، والتي لا تحصل في سنك، وإنما عند كبار السن ممن يعاني من ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وقد يكونون مدخنين، وعندهم كوليستيرول مرتفع.

لذا لا تشغل بالك وعليك بتهدئة النفس، وأفضل شيء أن تقرأ القرآن: ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )، وأبعد عن نفسك الوساوس والسهر، ويفضل أن تمارس أي رياضة حتى رياضة المشي، وأن تنام بين 7-8 ساعات في اليوم.

نرجو من الله لك راحة البال والمعافاة.