السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب في 17 من عمري، من أسرة متدينة، والدي دائماً منذ كنت صغيراً ينصحني ويعلمني الصلاة، ويعلمني أن فيها فلاحي في الدنيا والآخرة، ولكني لم أكن منتظما فيها، بل كنت منتظما على العادة السرية، والسب، وكنت أحب فتاة جدا، وكنت أنوي خطبتها، ولكن تركنا بعضنا منذ 5 أشهر، ويومها شعرت بالهم والحزن الشديد، وأدركت حينها أن ما من شيء يستطيع أن ينزع عني هذا الهم الشديد والحزن غير الله.
كنت أشعر بفتور وكراهية شديدة من ناحية كل شيء، العادة والسب والأغاني، ومن يومها ما تركت أي فرض إلى اليوم، وكنت أدعو الله كل يوم أن نرجع لبعضنا، وأن يزيل عني الهم والحزن، وكنت أقرأ القرآن، وأصلي النوافل، وكنت أتوب لله كل يوم تقريبا، وكنت أدعو الله، وأحس ساعتها أن الله كان يستجيب دعائي، وما كنت أسبُّ أو أمارس العادة.
بعد مدة صرت أسبُّ مرة ثانية، وأواظب على العادة، ولكني ما تركت الصلاة، وصرت متمسكا بها حتى هذا اليوم، ولكني صرت أعمل العادة ليس كالسابق، ولكني لا زلت أعملها وأسبُّ ولكن ليس كالسابق أيضا.
أحاول أن أمنع نفسي، ولكني لم أقدر، وصرت أدعو الله بنية صادقة ليحل لي مشاكلي، صرت لا أشعر بلذة التوبة، وكأنها من وراء قلبي، أي كأنني احتال على ربي -والعياذ بالله- هناك أمور كثيرة دنيوية أريد تحقيقها، وأخاف أن يراني الله على أني أتقرب منه لأني أريده أن يحل لي مشاكلي، ولكني فعلا أريد أن أتقرب منه لكي يصلح لي حالي بالدنيا والآخرة، وأن أي إنسان بالدنيا يكون معلقا بالله في حياته تكون حياته سعيدة، وهذا ما أريده أنا.
عندما قرأت الحديث القدسي (أن من تقرب إلى الله يتقرب إليه الله ويستجيب له دعاءه) وهذا ما أريده أنا، أن يستجيب الله دعائي، وكنت دائما أفكر بأشياء أعملها لله بنية صادقة؛ لكي يحل لي مشاكلي بالدنيا، ولكني أخاف ألا يتقبلها الله مني.
أقسم بالله أني أموت نفسيا، وما أقدر أن أتكلم مع أهلي أو أحد أصدقائي، ولا أعرف ماذا أفعل؟
أرجوكم ساعدوني.