السؤال
السلام عليكم..
أنا مطلقة، عمري 24 عاما، وعندي طفل عمره سنتان ونصف، أعيش مع والدي، ولكنني أعاني من مجموعة مشاكل.
أولها: طفلي الذي توليت تربيته وحدي منذ عمر خمسة شهور أصبح يميل للذهاب إلى أبيه، ويسألني عنه إذا تأخر والده في القدوم، رغم أنني سعيدة، ولا أحب التفرقة بين الأب وولده، وأعلم أنه يحبه، ولكنني أخاف أن يذهب طفلي مني، وأدعو ربي دوما أن يحفظه لي، ويجعله بارا بي، ولكنني أخاف أن أخسره، فأبي يتثاقل من مصروفي، لذلك أنا أعمل وأغيب عن البيت إلى المساء، وعندما أعود تطلب أمي مني مساعدتها بأعمال المنزل، وتدريس إخوتي الصغار، وما إن أنتهي أجد نفسي تعبة جدا، ألعب مع ابني من ساعتين إلى ثلاث ولكن على حساب السهر إلى وقت متأخر يصل للواحدة أو الثانية صباحا، فلا أستيقظ لصلاة الفجر أغلب الأوقات، وضميري يؤنبني على صلاة الفجر، وأعرف أن السبب الرئيسي هو نومي في وقت متأخر، بالإضافة إلى ذلك فإن أبي لا يسمح لي بأخذ ابني للحدائق أو المولات، مع أنني أحاول فعل ذلك لأقرب طفلي مني، وأحضر له يوميا هدية عندما أعود للمنزل، ولكن أشعر أنه لا يكترث بها.
ومن ناحية أخرى والداي يحبان طفلي كثيرا، ويعاملانه بلطف وحنان، فكيف يمكنني أن أنظم وقتي؟
علما أنني لا أملك إلا يوم عطلة واحد، ووالده يأخذه فيه، أشعر أن ابني هو كل ما أملك، وأخاف أن يذهب إلى بيت أبيه، خاصة أن أباه كون عائلة، وأصبح عنده أخت.
والمشكلة الأخرى التي أواجهها: أنني رغم محاولتي أن أبر والدي بكل الأشكال، وأحبهم ويحبونني، ولكنني أصبحت أشعر بنفرة شديدة تجاه أبي، لم أكره في حياتي إنسانا، حتى طليقي الذي آذاني، أدعو له بالهداية ولا أكرهه، ولكن لماذا أبي الذي كنت أعشقه أصبحت لا أطيق الجلوس معه؟ رغم أنني عندما أشعر بهذا الشعور أحاول أن أهتم به أكثر، فأحضر له طعامه، وأحضر له الهدايا، حتى أخفي ذلك، كنت قديما لا أرتاح إلا بالجلوس مع أبي، وأفرح كثيرا عندما يضمني ويناديني بمدللته، ولكني الآن أتحاشى أن أسلم عليه، فأحيانا أقول في نفسي ربما لأنه كان له دور رئيسي في طلاقي، أو لأنه يمنعني من أمور كثيرة، أو بسبب صفاته السيئة مثل: التدخين والكذب والبخل، فدائما يقول ليس معي مال، وكلما جمع مالا فإنه يشرع في عمل مشروع جديد، وقد حاولت كثيرا أن أهديه أو أتحدث معه، ولكنه يغضب، فأصبحت أتحاشى أي نقاش معه.