السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة عمري ٢٦ عاما، أعاني منذ سنة من مشاكل نفسية واكتئاب منعاني من إكمال دراستي، وأريد حلا سريعا كي لا أخسر شهادتي، لا يعلم أحد عن مشكلتي، فأنا أجد صعوبة بالغة في التنفيس عما بداخلي، وإذا حصل وتحدثت مع أحد عن مشكلتي أشعر بضيق أكبر لذا أمتنع عن البوح، أصبحت لا أطيق النظر إلى الكتب بالرغم من تفوقي وحبي لطلب العلم، حتى أني لم أعد مقتنعة بأني متفوقة، وآسفة على إنجازاتي.
وأشعر بفتور كبير في العبادة والمشاعر بشكل عام، أغلقت كل الطرق المؤدية إلى التواصل مع الناس وأكره ملاقاتهم، وأتحجج كل مرة إذا طلب أحدهم مني اللقاء خصوصا إذا كان مكان الاجتماع في الجامعة، فأنا لا أريد دخولها ولا رؤية أحد من الهيئة التدريسية، طوال اليوم أشعر بكتمة واختناق، وأحيانا تزداد الحالة سوءا لدرجة الشعور بأعراض جسدية كثقل الحركة، وألم في منطقة الصدر، مع العلم أني أعاني أصلا من الشقيقة، وازدادت نوبات الألم في الفترة الأخيرة بسبب سوء حالتي النفسية، ويترافق معها ألم في الرقبة والكتف، والقلق والتوتر لا يفارقانني أبدا، قد لا يشعر أحد بما أعانيه لأني أجيد إخفاء مشاعري.
ولتأخر زواجي نصيب في تأزم حالتي النفسية، فالقلق الدائم الذي أراه من أمي أثر علي بالرغم من أني طلبت منها عدم التحدث معي في الموضوع، فأنا وحتى فترة قريبة لم أكن قلقة من الموضوع بهذا الشكل، لكن تكرر طلبات الزواج غير المناسبة، وما يصاحب كل طلب من ضغط نفسي ويأس وخيبة أمل أراها على أمي شكلت لدي قلقا دائما، ورغبة قوية في التخلص من الموضوع بأي شكل من الأشكال.
هل هناك أدوية يمكن أخذها بدون الحاجة إلى استشارة طبيب؟ حيث لا إمكانية للذهاب للطبيب لعدم توفر التخصص نهائيا في منطقتي والمحيط بها.
وجزاكم الله خيرا.