السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 27 سنة، أعاني منذ 9 أشهر من وساوس، وحالة رهبة وخوف من أشياء تافهة؛ مما أدى إلى ضعف شهيتي، وقلة نومي، واستمررت على هذا الحال 6 أشهر بدون إعلام أحد عن حالتي.

وبعدما سافرت من بلدي إلى المملكة العربية السعودية زادت حالتي، وأثرت على عملي، ولم أستطع العمل بشكل جيد، فذهبت إلى طبيب مخ وأعصاب وأعطاني علاجًا اسمه السبرالكس " cipralex، وقال لي: استعمل حبة بعد الفطور 10 ملي، ومن ثم ارجع بعد أسبوع، فاستخدمته ثلاثة أيام فقط ثم أوقفته، حيث لم أستطع التحمل من الضيق الذي جاءني من العلاج، ولم أرجع إليه، وقلت سأصبر والله الشافي.

والآن أنا صابر أربعة أشهر، والوساوس خفت قليلا، لكني متضايق طوال اليوم، لا أستطيع الكلام مع أحد، وأجلس وحدي على المكتب بدون أي كلام، لا أطيق أن أقرأ أي شيء، ولا أريد الأكل، ولا توجد شهية، وإن أكلت فإني أغصب نفسي.

إذا خرجت أنا وأصدقائي، فهم يتكلمون ويضحكون وأنا أنظر لهم فقط وأبتسم، والحياة عندي الآن ليس لها معنى.

أنا -الحمد لله- أصلي، وأقرأ القرآن، ولا أسمع الأغاني -الحمد لله- لكني والله متضايق جدًا، وأفكر كثيرًا كيف سأعيش أنا وخطيبتي بعد الزواج، وأنا بهذه الحالة، وكلما نظرت إلى المرآة ورأيت نحافتي تزداد حالتي سوءًا، ما الذي أعاني منه بالضبط؟

وجزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hilal abdo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلنراجع الأعراض المهمة التي ذكرتها: وساوس، ضيق معظم الوقت، انعزال من الناس، انعدام الشهية للأكل، إحباط واضح وعدم استمتاع بالحياة، كل هذه الأعراض تشير إلى أنك تعاني من مرض الاكتئاب النفسي.

السبرالكس دواء من مجموعة كبيرة من الأدوية التي تعالج الاكتئاب، وما حصل لك هي أعراض جانبية عادة تحدث في الأسبوعين الأولين لتعاطي العلاج، ولذلك أنصحك إما بالرجوع لتناول السبرالكس مرة أخرى، ولكن هذه المرة ابدأ بنصف حبة بعد الأكل لمدة أسبوع، وبعدها تناول حبة كاملة.

علمًا بأن كل علاجات الاكتئاب النفسي لا تحدث مفعولاً إيجابيًا قبل أسبوعين، ويمكنك أيضًا أن تأخذ برواكستين 5 ملجم لمدة أسبوع، ثم 10ملجم لمدة 3 أسابيع أخرى، وإذا لم تتحسن يمكنك زيادة الجرعة إلى 20ملجم، والأفضل من هذا كله أن تحاول مقابلة طبيب نفسي، وليس طبيب مخ وأعصاب.

وفقك الله.