السؤال
لا أعرف ماذا أصابني، فقد أصبحت أتكلم مع نفسي، وأصبحت مغرمة.
أرجوكم: أريد تغيير شخصيتي.
فماذا أفعل؟
لا أعرف ماذا أصابني، فقد أصبحت أتكلم مع نفسي، وأصبحت مغرمة.
أرجوكم: أريد تغيير شخصيتي.
فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ chahra حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك دوام الصحة والعافية.
أختنا أو ابنتنا العزيزة: فموضوع حديث النفس إلى النفس، هو وسيلة بديلة للتواصل مع الذات، يستخدمه بعض الناس في حالة تعسر تواصلهم مع الغير؛ لسبب ما، وعن طريقه يمكن للإنسان أن يقوم بتحليل موقف ما، حدث خلال اليوم، أو يخطط لحل مشكلة ما قد تواجهه في المستقبل. فإذا توصل إلى التحليل المناسب للموقف، أو الحل المناسب للمشكلة وفقاً لمعطيات الواقع، وقام بالتطبيق الفعلي؛ لذلك نقول: إنه استخدم عقله بطريقة صحيحة. فالعقل نعمة من نعم الله علينا، نستفيد منه كثيراً إذا وجّهناه التوجيه الصحيح في حل مشكلاتنا، والتخطيط لتحقيق أهدافنا في هذه الحياة. فهناك كثير من المشكلات تم حلها عن طريق التفكير المنظم. أما إذا كان الخيال مجرد أحلام يقظة دون التوصل إلى حلول أو نتائج واقعية؛ فيكون ذلك وسيلة نفسية للتخلص من مشاعر القلق والتوتر والإحباط؛ لعدم تمكننا من إشباع دوافعنا، وتحقيق أمنياتنا بطريقة واقعية.
أما قولك: (إنك أصبحت مغرمة)، فلم أفهم المقصود من ذلك.
وأما تغيير الشخصية، فإن كنتِ تقصدين بذلك تغيير السلوك، فهذا ممكن وإليك بعض الإرشادات:
1-الإكثار من فعل الطاعات، واجتناب فعل المنكرات؛ حتى تكوني قريبة من الله –تعالى-، فإن أحبك الله؛ جعل لك القبول بين الناس، وسعدت في حياتك. واعلمي أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
2-حاولي اكتشاف ما عندك، أو ما تملكين من قدرات وإمكانات ومهارات، ثم ضعي أهدافك وطموحاتك وفقاً لهذه القدرات، ولتكن الأهداف محددة وواضحة، واستعيني بالله، ثم بذوي العلم والخبرة في وضع واختيار تلك الأهداف.
3-اقتدي بسِير العظماء والنبلاء، وأولهم رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام.
4-اتبعي منهج المواظبة والمثابرة في نشاطاتك الحياتية الموجهة للتطوير.
5-لتكن صحبتك للفتيات الصالحات الملتزمات الناجحات في حياتهن.
6-قومي بتقييم إنجازاتك بصورة دورية (كل يوم – كل شهر- كل سنة)، واكتشفي أسباب النجاح والفشل؛ للاستمرار في النجاح ومعالجة الإخفاقات.
وفقكِ الله –تعالى- لما يحبه ويرضاه.