السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أنا شاب 25 سنة، أعاني منذ شهر من أعراض الاكتئاب فقدان الشهية، النقد الذاتي المفرط، الأرق، كثرة التفكير والحسرة، هذا بعد انفصال في علاقة عاطفية جادة وبعيدة عن ما حرم الله، حدث هذا بسبب كثرة المشاكل بيننا، لكن ما لا أفهمه هو أنني أعاني من اضطراب نفسي جعلني أشك في قواي العقلية؛ لأنني أنا من اختار الانفصال بعد تفكير طويل وصلاة الاستخارة.
هذا، مع العلم أنني لم أكن أداوم على صلاتي حينها، لكن بعد ما حصل ما أردت لم أتقبل الأمر، وأحسست بالندم الشديد، وألم نفسي حاد، وبعد محاولة مني بإصلاح الوضع، وعادت المياه إلى مجاريها أحسست بالندم مرة أخرى، وخفت أن أظلم تلك الفتاة إن لم نوفق مجددًا، وأتحمل ذنبًا، وهذا أدى إلى الانفصال مرة أخرى إلى الأبد، وأحسست بالندم مرة أخرى، خصوصًا لما علمت أن تلك الفتاة ستتم خطوبتها.
أنا أعاني من كثرة التفكير، مما يفقدني رغبة في مزاولة أي نشاط، وهذا أثر على دراستي في الماجستير، وعلى حياتي بصفة عامة، ولم أعد أفرح بأي شيء جميل في حياتي.
أنا أتساءل هل هذه الاضطرابات بعد اتخاذ القرارات شيء طبيعي أم مرضي؟ وأرجو نصائحكم للخروج من هذه الحالة النفسية دون اللجوء إلى عقاقير المضادة للاكتئاب.
مع العلم أنني مند 15 يومًا أتناول عقار اتاراكس عندما يتعذر عليّ النوم بشكل طبيعي.
وشكرًا.