السؤال
في الحقيقة لم أعد أفهم نفسي كثيراً، ولم يسبق لي أن قرأت عن حالة مشابهة لما أمر به، قرأت عن الثنائي القطب، ولكن لا تنتابني حالات هوس أبداً، وأكون طبيعيًا، ولكن تمر علي شبه حالات اكتئاب بين الحين والآخر.
حالي بشكل مبسط: أنا شخص ناجح اجتماعيًا، وأحب عملي، والكل يقدرني ولي اهتمام، ورأيي دومًا يكون في الحسبان، ولكن.
سبق لي وأن أصبت بوسواس قهري -لا تتخيلون حجم المعاناة معه- فكان يلازمني 24 ساعة، حتى بعض الأحيان خلال نومي، والوسواس ليس بالمشكلة؛ لأني أستطيع مواجهته والسيطرة عليه، لكن مشكلتي أني أكون ببعض المرات في قمة ثقتي في نفسي ونجاحي، ويأتيني وسواس كأنه يقول لي: أنت فاشل! ولا تستطيع الحديث! أو لأن شخصًا جديدًا بالعمل أتى معنا، فتأتي ببالي فكرة: أنني لا أستطيع الانسجام، وهنا تبدأ الكارثة.
كان عقلي يُسحب لهذه الوساوس التي أحاول محاربتها، وأكون -فعلًا- قيد الوسواس، ولا أنسجم، ولا أتكلم، رغم ثقتي العالية، وحتى الجميع يستغربون من سكوتي، فقد تعودوا على مشاركاتي معهم وضحكي.
الحالة تختفي بعد عدة أسابيع، وتعاود الظهور، وهكذا يحدث، وأصبحت تؤثر على علاقاتي الاجتماعية التي كانت ولا زالت قوية جدًا. وآخر وسواس أتى هو أني لا أستطيع الضحك، فهنا بالتحديد بدأت معي عوارض الاكتئاب.
أتمنى أن أعرف كيف أتخلص من هذا الأمر بشكل شخصي وبدون أدوية لأني قادر على محاربتها بإذن الله؟
الحالة -كما ذكرت- تتميز بمراحل من قوة الشخصية، والعقلانية، والهدوء، ومراحل قصيرة من ضعف الشخصية بسبب وسوسة أنقاد لها لا شعوريًا, فماذا تسمى هذه الحالة؟ وما حلها الصحيح؟
كنت أتوقع أنه سحر أو حسد، ولكن سبق وأن قرأ علي شيخ ولم يذكر ذلك.
مع شكري لكم.