السؤال
السلام عليكم
هل دواء السيروكسات بعد إتمام فترة العلاج له ضرر على المدى البعيد في الجسم، أو الأدوية النفسية بصفة عامة؟
السلام عليكم
هل دواء السيروكسات بعد إتمام فترة العلاج له ضرر على المدى البعيد في الجسم، أو الأدوية النفسية بصفة عامة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
دواء (زيروكسات Seroxat) والذي يعرف علمياً باسم (باروكستين Paroxetine) ليس له أي ضرر على المدى البعيد على الجسم، فهو دواء سليم جدًّا، ودواء فاعل جدًّا، المهم هو أن يتناوله الإنسان بالجرعة الصحيحة والمطلوبة.
ويعرف عن هذا الدواء أنه قد يؤدي إلى زيادة في الوزن في بعض الأحيان، كما أنه قد يؤدي إلى تأخر في القذف المنوي لدى بعض الرجال عند المعاشرة الزوجية.
كل هذه الأعراض –أي أعراض تأخر القذف المنوي وزيادة الوزن– سوف تختفي وتتلاشى تدريجيًا بعد التوقف عن تناول الدواء، ومن المهم جدًّا أن يكون التوقف من الزيروكسات بالتدريج.
بالنسبة لسؤالك الثاني، وهو حول أضرار الأدوية النفسية بصفة عامة على المدى البعيد: هنالك أدوية قد تكون لها أضرار، مثلاً: مجموعة الـ (بنزودزبينات)، وهي أدوية ممتازة جدًّا وفاعلة ومفيدة، لكن بعض الناس يُدمنون عليها؛ لأنهم لا يستعملونها بإرشاد، وعليه قد تكون لها تبعات سلبية كثيرة على الدماغ، قد تؤدي إلى العصبية وشيء من هذا القبيل.
هنالك أدوية مثل: كربونات الليثيوم، دواء مفيد جدًّا، لكن في خمسة بالمائة من الناس ربما يؤدي إلى مشاكل بسيطة في الكلى، أو قد يؤدي إلى ضعفٍ في إفراز في الغدة الدرقية، لكن بصفة عامة نقول: الحمد لله تعالى أننا الآن بين أيدينا أدوية نفسية ممتازة، سليمة، ليس لها أضرار، لكن أركز أن يستعمل الإنسان الدواء بالصورة الصحيحة، وبالكيفية التي وُصفت له، وأن يكون هنالك التزام بالجرعة، والمدة العلاجية.
هذه هي الأسس التي تجعل الإنسان يستفيد من الدواء، وفي ذات الوقت يتجنب أضراره على المدى القريب أو البعيد.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.